من أبرز الشخصيات المضيئة في العالم العربي، والعقول المبدعة التي قدمتها مصر في مجال العلوم، يبرز اسم العالم المصري حاتم زغلول، الذي يُعتبر رائدًا في مجال التكنولوجيا والاتصالات.
يشتهر حاتم زغلول كأحد مبتكري تقنية الواي فاي (الإنترنت اللاسلكي)، وهو من المساهمين البارزين في تطوير شبكات الجيل الرابع من الإنترنت، مما جعله أحد الأسماء اللامعة في عالم الابتكارات التكنولوجية.
نموه وتعليمه
وُلد حاتم زغلول في مدينة الجيزة بمصر في فبراير 1957، ودرس في جامعة القاهرة حيث حصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الإلكترونيات والاتصالات الكهربائية. وبعد تخرجه في 1979، قرر استكمال دراسته في الخارج، ليبدأ بعدها مرحلة جديدة من حياته في كندا.
رحلة النجاح والإنجازات
!["العالم كله بيجري وراه"...مخترع مصري سيحدث ثورة جديدة في العالم..حاتم زغلول لماذا حُرم من الشهرة؟ 5 maxresdefault 2 12](https://zahraa.mr/wp-content/uploads/2025/02/maxresdefault-2-12.jpg)
بعد تخرجه، بدأ حاتم زغلول عمله في قطاع البترول في مصر، حيث أمضى عامين قبل أن يقرر الهجرة إلى كندا ليواصل دراسته وحياته المهنية هناك. عمل في البداية كمدرس مساعد في جامعة كالجاري لمدة خمس سنوات، حتى عام 1989.
ثم انتقل للعمل في مجال الأبحاث بشركة تيلوس الكندية للاتصالات، حيث كانت هذه الخطوة نقطة فارقة في حياته. ففي أثناء عمله هناك، بدأ يركز على تحسين شبكة الهواتف وزيادة سرعة الإنترنت التي كانت تعمل بتقنية 2G، حتى نجح في ابتكار تقنية الواي فاي، التي تعد من أبرز الابتكارات التي غيرت طريقة استخدام الإنترنت في العالم.
تعامل زغلول مع شريكه ميشيل فتوش على دراسة تأثير الموجات الكهرومغناطيسية في نقل البيانات والمعلومات، ليتمكنوا من ابتكار تقنية الواي فاي بنجاح. حصل زغلول على براءات اختراع في كل من الولايات المتحدة وكندا، وأسس مع شريكه شركة لتسويق هذه التقنية. وفي عام 1991، تم الإعلان رسميًا عن اختراع الواي فاي.
وفي عام 2000، حقق زغلول إنجازًا آخر حيث أطلق أول هاتف محمول يعمل بتقنية الواي فاي، وكان مزودًا بشبكة الجيل الثالث، مما شكل نقطة تحول في عالم الاتصالات.
استمرار الإنجازات
لم تتوقف إسهامات حاتم زغلول عند ابتكار الواي فاي فقط، بل كان له دور كبير في تطوير شبكة الجيل الرابع (4G) التي أصبحت منتشرة في مختلف أنحاء العالم، ليظل اسمه مرتبطًا بالتقدم التكنولوجي المذهل الذي غير وجه الإنترنت والاتصالات في عصرنا الحالي.
يُعد حاتم زغلول مثالًا حيًا للابتكار والإبداع، وقدوة في عالم التكنولوجيا والاتصالات، حيث تظل إنجازاته شاهدة على المدى الذي يمكن أن يبلغه الإنسان إذا ما قرر أن يتبع شغفه ويبحث عن الحلول التي تساهم في تحسين حياة البشر.