العالم هيموت من الرعب! تخيل أنك تقابل طائرًا بحجم إنسان بمنقار ضخم يشبه الحذاء وعينين حادتين تراقبانك دون أن ترمشا وهذا ليس مشهدًا من فيلم رعب بل حقيقة يعيشها سكان المستنقعات الإفريقية مع طائر “أبو مركوب” وهذا الكائن الغامض لا يكتفي بمظهره المخيف بل يتغذى على التماسيح الصغيرة والثعابين السامة مما يجعله من أشرس الطيور على وجه الأرض ، وفي هذا المقال سنكشف عن أسرار هذا الطائر العجيب الذي أثار الدهشة والرعب في كل من رآه.
طائر “أبو مركوب” مخلوق بحجم الإنسان
يُعرف طائر “أبو مركوب” علميًا باسم Balaeniceps rex وهو واحد من أضخم الطيور في العالم ويصل طوله إلى 150 سم تقريبًا أي بطول إنسان بالغ بينما يمتد جناحاه لأكثر من مترين مما يجعله يبدو وكأنه مخلوق من عالم آخر وأكثر ما يميزه هو منقاره الضخم الذي يشبه الحذاء والذي يستخدمه بمهارة في صيد الفرائس الكبيرة.
نظام غذائي مخيف لأبو مركوب
يُعد “أبو مركوب” من أخطر الطيور المفترسة، حيث يتغذى على التماسيح الصغيرة والأفاعي السامة والأسماك الضخمة ويقف هذا الطائر لساعات طويلة دون أن يتحرك في انتظار اللحظة المناسبة للانقضاض على فريسته وبضربة واحدة من منقاره القوي يتمكن من قتلها وابتلاعها بسهولة مما يجعله صيادًا مرعبًا في عالم الطيور.
موطنه الغامض وأين يعيش أبو مركوب
يعيش “أبو مركوب” في المستنقعات الموحلة والمناطق النائية بأفريقيا خاصة في جنوب السودان وأوغندا وزامبيا ويفضل البيئات الرطبة حيث يمكنه التخفي بين النباتات المائية والصيد دون أن يلاحظه أحد وهذه البيئة المعزولة جعلته بعيدًا عن أعين الكثيرين ولكنه أصبح الآن واحدًا من أكثر الطيور التي تثير الدهشة حول العالم.
لماذا يثير أبو مركوب الخوف
لا يتعلق الأمر فقط بحجمه الكبير أو طبيعته المفترسة بل إن سلوك “أبو مركوب” يجعله أكثر رعبًا فهو نادرًا ما يتحرك وعندما يفعل يكون ببطء شديد مما يعطي انطباعًا بأنه كائن أسطوري ، كما أنه يملك نظرة ثاقبة لا ترمش تقريبًا مما يزيد من شعور الرهبة لدى من يراه للمرة الأولى.
هل يشكل أبو مركوب خطرًا على الإنسان
على الرغم من مظهره المخيف فإن “أبو مركوب” لا يشكل تهديدًا مباشرًا للبشر فهو طائر منعزل بطبيعته ولا يهاجم إلا عند الشعور بالخطر ، ومع ذلك فإن رؤيته عن قرب تجربة قد لا تكون مريحة للكثيرين بسبب حجمه الهائل وسلوكه الصامت.
أبو مركوب في خطر وتهديدات قد تؤدي لانقراضه
مثل العديد من الحيوانات النادرة يواجه “أبو مركوب” تحديات كبيرة تهدد استمراره وتدمير مواطنه الطبيعية بسبب الزراعة والصيد الجائر والتغيرات المناخية كلها عوامل تهدد بقاء هذا الطائر العجيب ورغم تصنيفه ضمن الأنواع المهددة بالانقراض فإن الجهود المبذولة لحمايته لا تزال غير كافية.