خودى بالك قبل ما تشتريه .. صاحب محل خضروات يحذر من سم قاتل موجود في الكرنب عيالك هيموتوا في ثانيه!!

سم موجود في الكرنب: حقيقة أم خرافة؟

الكرنب هو واحد من الخضروات الورقية التي تعتبر غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، ويعد من الأطعمة الصحية التي تُضاف إلى العديد من الأطباق حول العالم. ولكن في الآونة الأخيرة، ظهرت بعض الأقاويل التي تتحدث عن وجود “سم” في الكرنب، مما أثار قلق البعض بشأن تناوله. فما حقيقة هذا الأمر؟ وهل يحتوي الكرنب على سموم فعلاً؟

الكرنب ينتمي إلى عائلة الخضروات الصليبية مثل البروكلي، والقرنبيط، واللفت، وهي كلها غنية بالعناصر الغذائية. وعلى الرغم من فوائده الكبيرة، تحتوي بعض أنواع الكرنب على مركبات قد تكون ضارة إذا تم تناولها بكميات كبيرة أو تم تحضيرها بشكل غير صحيح.

مركبات الغليكوزينولات:

تعتبر الغليكوزينولات (Glucosinolates) من المركبات التي توجد في الكرنب وبعض الخضروات الصليبية الأخرى، وهي مركبات كيميائية تحتوي على الكبريت. وبالرغم من أنها ليست سامة بالمعنى التقليدي للكلمة، إلا أن هذه المركبات يمكن أن تتفاعل مع إنزيمات معينة في الجسم وتُنتج مواد قد تؤثر على وظائف الغدة الدرقية، خاصة إذا تم تناولها بكميات كبيرة وبشكل منتظم. هذا يمكن أن يؤدي إلى حالة تعرف باسم “التسمم باليود” أو نقص اليود، حيث يمكن أن يعوق امتصاص اليود في الجسم. ومع ذلك، لا يكون لهذه المركبات تأثيرات سلبية في حال تناول الكرنب بشكل معتدل، وهو أمر يحدث عادة في النظام الغذائي المتوازن.

الأوكسالات:

من المعروف أن بعض الخضروات، بما في ذلك الكرنب، تحتوي على مركبات تسمى الأوكسالات. الأوكسالات هي مركبات يمكن أن تتحد مع المعادن مثل الكالسيوم وتُشكل أملاحاً غير قابلة للذوبان. في حالات نادرة، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الأوكسالات إلى تكون حصوات في الكلى، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لذلك.

التحضير السليم لتقليل المخاطر:

من أجل الحد من أي تأثير سلبي للغليكوزينولات أو الأوكسالات، يُفضل طهي الكرنب بدلًا من تناوله نيئًا، حيث يساعد الطهي في تقليل تأثير هذه المركبات. كما أن تناول الكرنب بكميات معتدلة مع التنوع في الغذاء يعتبر آمنًا تمامًا.

خلاصة:

الكرنب هو غذاء صحي ومغذي له فوائد عديدة، لكن مثل أي طعام آخر، يجب تناوله باعتدال. لا يحتوي الكرنب على “سم” بالمعنى الحرفي، ولكن هناك بعض المركبات التي قد تؤثر على صحة الشخص في حال الإفراط في تناولها. لذلك، يُنصح بالاعتدال في تناوله والاستمتاع بفوائده الغذائية دون قلق.