شهد سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري تقلبات ملحوظة في الفترة الأخيرة، مما أثار اهتمام المتابعين والمحللين الاقتصاديين، ففي يوم امس السبت، تراجع سعر الدولار بمقدار يتراوح بين 5 إلى 10 قروش مقارنة باليوم السابق، حيث سجل في البنك المركزي المصري 50.46 جنيه.
أسباب التراجع في سعر الدولار
يُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها:
انخفاض حجم الدين الخارجي: أعلن البنك المركزي المصري عن تراجع حجم الدين الخارجي إلى 152.9 مليار دولار بنهاية يونيو 2024، مقارنة بـ168.034 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2023، مما يعكس تحسنًا في إدارة الدين الخارجي.
زيادة تدفقات النقد الأجنبي: شهدت مصر زيادة في تدفقات النقد الأجنبي من مصادر متعددة، مثل السياحة وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، مما دعم احتياطيات النقد الأجنبي.
ارتفاعات لاحقة في سعر الدولار
على الرغم من التراجع السابق، شهد سعر الدولار ارتفاعًا في الأيام التالية، ارتفع متوسط سعر الدولار إلى 50.26 جنيه للشراء و50.30 جنيه للبيع.
العوامل المؤثرة في ارتفاع سعر الدولار
تتعدد الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع، منها:
زيادة الطلب على الدولار: يُلاحظ ارتفاع الطلب على الدولار في السوق المصري، سواء من قبل المستوردين أو المستثمرين، مما يؤدي إلى زيادة سعره.
التغيرات في الأسواق العالمية: تؤثر التغيرات في الاقتصاد العالمي، مثل سياسات البنوك المركزية الكبرى والتوترات الجيوسياسية، على قيمة الدولار أمام العملات الأخرى.
توقعات مستقبلية لسعر الدولار مقابل الجنيه المصري
مع اقتراب اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، يتوقع المحللون أن تتخذ اللجنة قرارات تؤثر على سعر الصرف قد يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما يدعم الجنيه المصري. ومع ذلك، فإن استمرار التحديات الاقتصادية العالمية قد يفرض ضغوطًا على العملة المحلية.