أثناء امتحان في مادة اللغة العربية، جاء سؤال يتطلب من الطلاب تفسير أو إتمام المثل الشهير “أكرم تكرم”، وكان السؤال بسيطًا وواضحًا بالنسبة لمعظم الطلاب. لكن أحد الطلاب قرر أن يكون أكثر إبداعًا! بدلاً من كتابة الإجابة المتوقعة، كتب في كراسة الإجابة جملة عجيبة جدًا: “أرجمتطوا عزيز قوم ذل”.
هذه الجملة التي لا تقتصر على خطأ لغوي فادح، بل كان فيها أيضًا تصحيف للكلمات الشهيرة “أهلكت عزيز قوم ذل” أو “أكرم تكرم”، وأصبحت الإجابة بمثابة لغز للمصحح.
رد فعل المصحح
عندما وصل المصحح إلى هذه الإجابة الغريبة، شعر بالصدمة والدهشة، متسائلًا عن كيف يمكن أن يُكتب مثل هذا الخطأ المضحك! لم يكن قادرًا على تصديق ما قرأه، وقد فكر في كثير من الأحيان في ما يجب أن يفعله. هل يترك الإجابة كما هي أم يعيد تصحيحها بشكل قاسي؟ قرر المصحح أن يضيف تعليقًا ساخرًا في أسفل الورقة كتب فيه: “معلومة جديدة! يبدو أن الطالب اكتشف لغة جديدة”. ورغم الخطأ الفادح، أضاف المصحح درجة صغيرة للطرافة والجهد المبذول في خلق هذا “المصطلح”.
انتشار الإجابة
بعد أن تم تصحيح الامتحانات، انتشرت صورة الإجابة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأ الجميع يتداولها. أصبح الطالب صاحب “أرجمتطوا عزيز قوم ذل” حديث الساعة، حيث قام الكثيرون بنشر الجملة والتعليق عليها بطريقة فكاهية. الأمر الذي جعل العديد من الطلاب والمعلمين يعلقون على أن “الطالب” أصبح له جملة مشهورة في تاريخ الإجابات الغريبة في الامتحانات!
الدرس المستفاد
هذه الواقعة تعلمنا جميعًا درسًا هامًا: ربما تكون الإجابة الغريبة والطريفة نوعًا من الخيال البريء، لكنها قد تحمل في طياتها رسالة عن أهمية التدقيق والتركيز أثناء الامتحانات. بالرغم من أن الخطأ اللغوي قد يسبب صدمة أو ضحكًا في البداية، إلا أن الطالب قد يحصل على لحظة من الشهرة، وحتى إن كانت الشهرة نتيجة لخطأ غير مقصود!
في النهاية، يبقى هذا الموقف علامة فارقة في تاريخ الإجابات الغريبة، مما يذكرنا جميعًا أن التعليم ليس مجرد درجات، بل هو أيضًا لحظات الفكاهة والتعلم من الأخطاء.