تدق طبول الامتحانات، حيث تقاس قدرات الطلاب وفق معايير أكاديمية محددة، خرج أحد الطلاب عن المألوف بإجابة غير متوقعة، أثارت الدهشة وأشعلت نقاشا واسعا بين الأساتذة والطلاب، و لم يكتف هذا الطالب بتقديم إجابة نمطية، بل لجأ إلى طرح رؤية فلسفية ساخرة، تجسد روح الابتكار وتحدي الأساليب التقليدية في التقييم الأكاديمي. وسرعان ما انتشرت قصته عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار تساؤلات حول حدود التفكير الإبداعي داخل المنظومة التعليمية.
إجابة ساخرة أم نقد للنظام التعليمي
كان السؤال المطروح في الامتحان يهدف إلى قياس مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب، إلا أن إجابة هذا الطالب جاءت مفاجئة، إذ كتب ببساطة: “وقع ومحدش سمى عليه”، و هذه العبارة المختصرة حملت دلالات عميقة، حيث راها البعض إسقاطا على غياب الدعم والتقدير عند مواجهة الإخفاقات، بينما اعتبرها اخرون مجرد تهرب من المسؤولية الأكاديمية، وبينما تبدو العبارة ساخرة، إلا أنها تعكس إحساسا بالاغتراب الفكري الذي قد يشعر به بعض الشباب تجاه النظام التعليمي التقليدي، الذي يفرض إجابات محددة دون منح مساحة كافية للتفكير الحر والإبداع.
نقاش واسع حول حرية التفكير داخل المؤسسات الأكاديمية
أثارت الواقعة انقساما بين مؤيد ومعارض، فهناك من رأى في إجابة الطالب تعبيرا عن جيل متمرد يسعى إلى كسر قيود الجمود التعليمي، بينما اعتبرها اخرون دليلا على غياب الالتزام الأكاديمي، و أما الأستاذ الجامعي الذي صحح الإجابة، فقد علق قائلا: “قد تكون الإجابة مبتكرة، لكنها ليست ما كنا نبحث عنه في هذا الامتحان”، و هذه الواقعة تفتح الباب أمام تساؤل أعمق حول طرق التقييم الأكاديمي: هل يجب إعادة النظر في أساليب قياس التفكير النقدي، بحيث تستوعب أنماط التفكير غير التقليدية، أم أن هناك حدودا لا ينبغي تجاوزها في بيئة الامتحانات الرسمية.