كشفت دراسات علمية حديثة عن وجود فرع قديم مدفون لنهر النيل بجوار أهرامات الجيزة، مما يضيف بعدا جديدا لفهمنا لتاريخ المنطقة وطرائق بناء هذه المعالم الأثرية، الآن سوف نتناول تفاصيل الاكتشاف.
تفاصيل الاكتشاف:
استخدم فريق دولي من الباحثين، بقيادة الدكتورة إيمان محمد غنيم، خريجة قسم الجغرافيا بجامعة طنطا ومديرة معمل الفضاء والاستشعار عن بعد بجامعة نورث كارولينا ويلمنجتون، تقنيات متقدمة مثل التصوير عبر الأقمار الصناعية والمسح الجيوفيزيائي وتحليل نوى الرواسب، لرسم خريطة لفرع جاف من نهر النيل يبلغ طوله حوالي 64 كيلومترا، كان هذا الفرع مدفونا تحت الأراضي الزراعية ورمال الصحراء بالقرب من الأهرامات.
أهمية الاكتشاف:
يشير هذا الاكتشاف إلى أن هذا الفرع المدفون قد يكون لعب دورا حيويا في بناء الأهرامات، حيث يعتقد أنه كان يستخدم كممر مائي لنقل العمال ومواد البناء إلى مواقع الأهرامات، كما يفسر وجود هذا النهر سبب بناء عدد كبير من الأهرامات في منطقة الجيزة، التي كانت قريبة من العاصمة المصرية القديمة ممفيس.
ردود الفعل:
أثار هذا الاكتشاف اهتماما واسعا في الأوساط العلمية والأثرية، حيث يعد خطوة مهمة نحو فهم أعمق لتاريخ مصر القديمة وأساليبها في إدارة الموارد المائية واستخدامها في البناء.
هذا الاكتشاف يفتح آفاقا جديدة لدراسة تطور الحياة في مصر القديمة، مسلطا الضوء على الوسائل التي اعتمد عليها المصريون القدماء في استدامة مواردهم المائية وتنظيم حياتهم اليومية.