“مش معقول اللي كتبته في ورقة الامتحان!”.. أغرب إجابة لطالبة خلتهم يمنعوها من الامتحانات نهائيًا.. هي فكرت إزاي؟!

يعد الضغط النفسي الناتج عن التعليم من أكثر العوامل المؤثرة على شخصية الطلاب، خاصة خلال فترات الامتحانات، حيث يظهر هذا التأثير بشكل واضح في تصرفاتهم وسلوكهم داخل المدرسة فالتعليم ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو مرحلة أساسية في تكوين الشخصية وتحديد القيم والتوجهات المستقبلية ومع ذلك، فإن الضغوط الدراسية قد تؤدي إلى سلوكيات غير مناسبة، مثل عدم احترام المعلمين أو التقليل من أهمية الدراسة، وهو ما ينعكس سلبًا على جودة العملية التعليمية ومن أبرز الأمثلة على ذلك، ما حدث مع إحدى الطالبات التي كتبت رسالة غير متوقعة في ورقة إجابة الامتحان.

رسالة غير متوقعة في ورقة الامتحان

خلال أحد الامتحانات التجريبية، قررت طالبة بدلاً من الإجابة على الأسئلة أن تكتب رسالة مباشرة لمعلم المادة، حيث قالت فيها:

“هو أنا عارفة أكتب إجابة جوه، لم حكتب إجابات هنا؟ وبعدين متفتكرش انك بتخوفني عشان ده امتحان لا، مش أنا يا حبيبي، أنا بمتحن بس علشان أنجح واتجوز.”

هذا التصرف يعكس نظرة الطالبة إلى التعليم كوسيلة للنجاح الشكلي فقط، دون اهتمام حقيقي بتحصيل المعرفة، مما يثير تساؤلات حول المفاهيم الاجتماعية التي قد تؤثر على طموحات الطلاب وطريقة تفكيرهم في المستقبل.

تحليل الرسالة وتأثيرها الاجتماعي

ما كتبته الطالبة في ورقة الامتحان ليس مجرد مزحة أو تصرف عفوي، بل هو انعكاس لقيم اجتماعية متجذرة لدى بعض الفتيات، حيث يتم تقديم الزواج كأهم هدف في الحياة، متجاهلين دور التعليم في بناء الشخصية وتحقيق الطموحات المهنية هذه الفكرة التي لا تزال منتشرة في بعض المجتمعات، قد تساهم في تقليل أهمية التعلم كوسيلة للتمكين والتطور الذاتي، مما يحدّ من فرص الفتيات في مجالات التعليم والعمل.

على منصات التواصل الاجتماعي، أثارت هذه الرسالة جدلًا واسعًا، حيث رأى البعض أنها موقف طريف يعكس عدم اهتمام الطالبة بالدراسة، بينما اعتبرها آخرون دليلًا على مشكلة اجتماعية تحتاج إلى معالجة، لأن هذا النوع من التفكير قد يؤثر على الأجيال القادمة والسؤال هنا: هل يجب معالجة هذه القضية داخل البيئة التعليمية فقط؟ أم أن المجتمع ككل يتحمل مسؤولية تصحيح المفاهيم الخاطئة حول التعليم ودوره الحقيقي في حياة الإنسان؟

إن الضغط النفسي في التعليم، إضافة إلى القيم الاجتماعية التي يكتسبها الطلاب من محيطهم، قد يؤثر بشكل كبير على سلوكياتهم وتوجهاتهم المستقبلية لهذا، من الضروري العمل على تعزيز الوعي بأهمية التعليم ليس فقط كوسيلة لاجتياز الامتحانات، بل كأداة رئيسية للتطور الشخصي والمهني، مما يساعد في بناء أجيال أكثر وعيًا وطموحًا.