على الرغم من طعمه المر ورائحته غير المستحبة، يعد الخس البري واحدًا من أقدم الأعشاب التي استخدمت طبيًا عبر العصور، فمنذ العهد الفرعوني، لجأ المصريون القدماء إلى هذه النبتة لتسكين الآلام وتحسين جودة النوم، وعلى مر الزمن، أثبتت الدراسات الحديثة أن الخس البري يحتوي على مركبات قوية تمنحه تأثيرًا مشابهًا للمسكنات المعروفة، دون أن يتسبب في الإدمان.
فوائد الخس البري الصحية
- تتميز هذه النبتة بخصائصها العلاجية العديدة، فهي تحفز عملية الهضم.
- وتساعد في تنظيف الكبد والمرارة.
- إلى جانب قدرتها على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.
- وكما أنها تستخدم لتخفيف آلام الروماتيزم، وعلاج السعال ونزلات البرد، بالإضافة إلى تقليل الإجهاد التأكسدي.
- وقد أكدت دراسة نشرت في دورية “International Journal of Molecular Science” هذه الفوائد، مما عزز الاهتمام باستخدامها في الطب البديل.
طرق الاستخدام التقليدية والحديثة
نظرًا لمرارتها، يفضل البعض تناول الخس البري على شكل مكملات غذائية مركزة بدلاً من إضافته مباشرة إلى الأطعمة، أما في الماضي، فقد استخدمته بعض القبائل الهندية بطريقة مختلفة، حيث قاموا بتدخينه للحصول على تأثير مهدئ، ولا يزال الفرنسيون حتى اليوم يعتمدون على مستخلصه المائي كوسيلة طبيعية للتهدئة.
الخواص المسكنة والمهدئة
يحتوي الخس البري على مركبات مثل اللاكتوكوبيسرين وحمض الخس واللاكتوسين، وهي مواد ذات قدرة تسكين تعادل أو تتجاوز مفعول الإيبوبروفين، كما أنها تساهم في تهدئة الأعصاب وتحسين النوم دون مخاطر الإدمان، وعلى الرغم من أن تأثيره مشابه للأفيون، إلا أنه لا يحتوي عليه فعليًا، مما يجعله بديلاً طبيعياً آمناً لكثير من الحالات.