في اكتشاف أثري مذهل، عثر علماء الآثار على مدينة ضخمة تحت الأرض يعود تاريخها إلى مئات السنين، حيث كان يعيش فيها نحو 50 ألف شخص، هذه المدينة المدفونة ظلت مجهولة لعصور، حتى كشفت عمليات التنقيب عن شبكة مذهلة من الأنفاق، القاعات، والمساكن المتصلة ببعضها البعض، وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إدهاشًا هو موقعه، إذ تم العثور عليه في دولة لم تكن معروفة بوجود مثل هذه الحضارات القديمة.
كيف عاشوا في هذه المدينة تحت الأرض
ما يثير الدهشة أكثر هو كيفية تمكن هؤلاء السكان من العيش في بيئة تحت الأرض لفترات طويلة، تشير الأدلة إلى أنهم طوروا نظام تهوية متقدم، وقنوات لجلب المياه، فضلًا عن غرف تخزين ضخمة لحفظ الطعام، وكما عثر على أماكن كانت تستخدم كمنازل ومدارس ومعابد، مما يدل على أن هذه المدينة كانت مجتمعًا متكاملًا، والأهم من ذلك، أن المدينة كانت محمية تمامًا من العوامل الخارجية، مما يرجح أنها كانت ملجأ خلال فترات الحروب أو الكوارث الطبيعية.
ما الذي يعنيه هذا الاكتشاف
هذا الاكتشاف يفتح أبوابًا جديدة لفهم التاريخ البشري، حيث يطرح تساؤلات عن الحضارات غير المعروفة التي ازدهرت في أماكن لم يكن متوقعًا أن تكون موطنًا لها، وكما أنه قد يساعد في إعادة كتابة بعض أجزاء التاريخ التي كنا نظن أننا نفهمها جيدًا، ولا يزال البحث جاريًا لفهم تفاصيل هذه المدينة ومن بناها، ولكن من المؤكد أن هذا الاكتشاف سوف يظل حديث العلماء لسنوات قادمة، تخيل فقط كيف عاش هؤلاء الناس في عالمهم السفلي المعقد والمذهل.