كشف باحثون صينيون عن قدرة مذهلة لنبات الحنظل في تقليل مستويات السكر في الدم، مما أثار اهتمام الأوساط الطبية والعلمية.
يُعرف الحنظل، أو كما يُسمى بـ **”كمثرى البلسم”، بخصائصه العلاجية، حيث يستخدم في الطب التقليدي في العديد من مناطق آسيا، والآن تُظهر الأبحاث أنه قد يكون مفتاحًا لعلاج داء السكري والسمنة بطريقة طبيعية وفعالة.
فوائد نبات الحنظل وفقًا للدراسات العلمية
🔹 أوضحت الأبحاث أن مركبات طبيعية مستخلصة من الحنظل تعمل على تحسين مستويات السكر في الدم وتقليل مقاومة الأنسولين.
🔹 يُساهم في تحفيز عملية التمثيل الغذائي للدهون، مما يجعله مفيدًا في تقليل السمنة.
🔹 يحتوي الحنظل على حوالي 70 نوعًا من المركبات النشطة التي قد تلعب دورًا مهمًا في ضبط مستويات الجلوكوز في الدم.
كيف يعمل الحنظل على خفض نسبة السكر في الدم؟
🔹 قام فريق من الباحثين بعزل مركبات تُعرف باسم كوكوربيتان تريتوربينويدس، والتي أثبتت فعاليتها في تحفيز مستقبلات سكر الدم (GLUT4) لنقل الجلوكوز داخل الخلايا وتحسين عملية الأيض.
🔹 أظهرت التجارب على الفئران والبشر أن هذه المركبات تؤدي إلى تأثير مشابه لتأثير الأنسولين الطبيعي، مما يُحسن من استجابة الجسم للجلوكوز.
🔹 في إحدى الدراسات، لاحظ العلماء أن أحد المركبات كان فعالًا جدًا في خفض نسبة السكر في الدم لدى الفئران التي تناولت نظامًا غذائيًا عالي السعرات، مما يعكس إمكانيته كعلاج طبيعي لمرض السكري.
دور الحنظل في تنظيم مستويات السكري وعلاج السمنة
✔ تحفيز امتصاص الجلوكوز داخل الخلايا:
يساعد الحنظل في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، مما يعزز امتصاص السكر ويقلل من تركيزه في الدم.
✔ حرق الدهون وتقليل تراكمها في الجسم:
تعمل المركبات النشطة في الحنظل على تعزيز عملية التمثيل الغذائي للدهون، مما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة المرتبطة بمقاومة الأنسولين.
✔ تقليل الالتهابات وتحسين صحة الجهاز الهضمي:
يحتوي الحنظل على مضادات أكسدة قوية تساعد في تقليل التهابات الجسم، والتي تلعب دورًا في تفاقم مرض السكري والسمنة.
ماذا تعني هذه النتائج لمستقبل علاج السكري؟
أشار الباحثون إلى أن الحنظل قد يكون أساسًا لتطوير أدوية جديدة لعلاج السكري دون الآثار الجانبية المرتبطة بالأدوية الحالية.
توفر هذه الدراسة أملًا كبيرًا لمرضى السكري والسمنة، حيث يمكن أن تكون هذه المركبات بديلاً طبيعيًا وآمنًا لتحسين مستويات السكر في الدم دون الحاجة إلى الأدوية الكيميائية.
ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث السريرية على البشر لتأكيد فعالية وأمان استخدام الحنظل كعلاج للسكري.