في حدث استثنائي هز الأوساط العلمية وأثار دهشة العالم، أعلنت بعثة أثرية مصرية عن اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة المعروفة باسم “صعود آتون”، المدفونة تحت رمال مدينة الأقصر يُعد هذا الاكتشاف الأثري من أهم الإنجازات في تاريخ علم الآثار الحديث، ليس فقط بسبب ما تحتويه من كنوز ذهبية، بل لما تقدمه من رؤى جديدة حول الحضارة المصرية القديمة هذا الكشف التاريخي يسلط الضوء على ثراء التراث الثقافي المصري ويعزز فهمنا العميق لتاريخ واحدة من أقدم الحضارات في العالم.
أهمية الاكتشاف
وصف عالم الآثار المصري الشهير الدكتور زاهي حواس هذا الاكتشاف بأنه “نقطة تحول حقيقية في علم الآثار” تعود المدينة إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، أحد أعظم حكام مصر القديمة، الذي حكم خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة في الفترة ما بين 1391-1353 ق.م.
كانت المدينة مركزًا اقتصاديًا وصناعيًا حيويًا في تلك الحقبة، ما يعكس التطور الحضاري والاقتصادي لمصر القديمة. وعلى الرغم من أهمية الثروات المادية المكتشفة، فإن القيمة الحقيقية تكمن في ما تكشفه المدينة عن تفاصيل الحياة اليومية، مما يفتح نافذة جديدة لفهم الثقافة والتقاليد المصرية القديمة.
تفاصيل المدينة الذهبية
تشير التقارير الأولية إلى أن “صعود آتون” عبارة عن مدينة متكاملة، تضم مجموعة من المباني والمنشآت التي توفر رؤى غنية حول نمط حياة المصريين القدماء:
- منازل سكنية بارتفاع يصل إلى ثلاثة أمتار، مبنية باستخدام الطوب اللبن، وتدل على مهارة البناء ودقة التصميم.
- أحياء صناعية مكتملة بالأدوات المنزلية وورش العمل، مما يكشف عن تطور الحرف اليدوية والصناعات في تلك الفترة.
- أدوات منزلية محفوظة بشكل جيد، مثل الأواني الفخارية، التي تقدم تفاصيل دقيقة عن الحياة اليومية والعادات الغذائية للمصريين القدماء.
- هذا الكم الهائل من التفاصيل يساهم في تعزيز فهم الباحثين للحياة الاجتماعية والثقافية في عهد أمنحتب الثالث.