كلمة “خل” هي كلمة عربية تشير إلى السائل الحمضي الذي يتم تحضيره من خلال تخمير الفواكه أو الحبوب مثل العنب أو التمر أو الشعير وعلى الرغم من أن الكلمة في حد ذاتها تتسم بالبساطة، فإن جمعها في اللغة العربية يعد مسألة مثيرة للاهتمام، إذ تختلف الآراء حول كيفية جمعها وفقًا للقواعد اللغوية المألوفة أو اللهجات المحلية.
الجمع القياسي لكلمة “خل”
بدايةً، في اللغة العربية، يتم جمع الأسماء عادة باستخدام جمع سالم أو جمع تكسير، وفقًا لعدد الحروف وطبيعة الكلمة.
- جمع “خل” جمعًا سالماً: نظرًا لأن كلمة “خل” تعتبر من الكلمات التي تنتهي بحرف “ل”، فإن الجمع السالم لا يكون الخيار الأنسب في هذه الحالة، لأن جمعها بهذه الطريقة سيكون غير مألوف. لا يُستخدم جمع “خل” بصيغة الجمع السالم مثل “خلال” أو “خلات” بشكل شائع في اللغة العربية الفصحى.
- جمع “خل” جمعًا تكسيرًا: في الغالب، لا يكون جمع كلمة “خل” وفقًا للقاعدة التكسيرية، أي أنه لا يتم جمعها مثلما يتم جمع كلمة “كتاب” إلى “كتب” أو “بيت” إلى “بيوت”. لا تُستخدم صيغ مثل “أخلة” أو “خلل” بشكل شائع، وهو ما يثير بعض التساؤلات حول كيفية جمعها.
2. جمع “خل” في اللهجات العربية
رغم أن اللغة العربية الفصحى لا تعترف بجمع “خل” في صيغة محددة، إلا أن اللهجات العربية قد تميزت باستخدام طرق متنوعة في جمع هذه الكلمة.
- في اللهجة الشامية وبعض اللهجات الخليجية، قد يتم استخدام كلمة “خلات” بشكل غير رسمي للدلالة على أكثر من نوع من الخل أو كميات متعددة منه. هذه الصيغة غير موثوقة لغويًا في الفصحى، لكنها مألوفة في بعض الأوساط اليومية.
- في اللهجات الأخرى مثل اللهجة المصرية، قد يُستخدم الجمع بشكل مختلف، ولكن قد تظل الكلمة كما هي في الجمع، أي “خل”، دون إضافة أي تغييرات.
3. مفهوم الجمع الدلالي لكلمة “خل”
من زاوية أخرى، قد يعتبر بعض العلماء أن كلمة “خل” ليس لها جمع بالمعنى التقليدي، لأن الخل هو سائل لا يتعدد بطرق ملموسة كما في الأشياء المادية الأخرى. وبالتالي، فإن الجمع في هذا السياق قد يكون جمعًا دلاليًا أو تفصيليًا، أي أن “خل” يُمكن أن يشير إلى أنواع مختلفة من الخل وليس جمعًا من حيث العدد. على سبيل المثال، يمكن القول “أنواع الخل” أو “أصناف الخل”، وهذه تعد صيغًا دلالية تتيح لنا التحدث عن أكثر من نوع من الخل دون الحاجة إلى جمع الكلمة نفسها.