يعد الزعفران من أثمن النباتات على وجه الأرض، حيث يُطلق عليه “الذهب الأحمر” لقيمته المرتفعة وندرته الشديدة في بعض المناطق ورغم شهرته الواسعة، إلا أن الكثيرين لا يدركون فوائده الصحية العديدة واستخداماته المتنوعة في مجالات الطب والتجميل والطهي وبفضل سعره المرتفع، أصبح الاستثمار فيه خيارًا مربحًا، حيث يدخل في العديد من الصناعات الفاخرة ولكن يبقى السؤال الأهم: ما الذي يجعل هذه النبتة تستحق دفع مبالغ طائلة للحصول عليها؟
استخدامات متعددة جعلته كنزًا صحيًا
الزعفران ليس مجرد مكون غذائي فاخر، بل هو مستودع للفوائد الصحية، حيث يحتوي على مركبات طبيعية قوية تساهم في علاج العديد من الأمراض ويستخدم في تحضير أشهى الأطباق العالمية بفضل نكهته الفريدة ولونه المميز، كما يدخل في صناعة العطور ومستحضرات العناية بالبشرة لما يتمتع به من خصائص مضادة للأكسدة إلى جانب ذلك، أثبتت الأبحاث الطبية دوره الفعّال في تحسين الحالة المزاجية، تقوية الذاكرة، ودعم صحة القلب والجهاز التنفسي.
سر ارتفاع سعره.. عملية إنتاج شاقة
يعد استخراج الزعفران من أكثر العمليات الزراعية تعقيدا، حيث يستخلص من زهرة صغيرة لا تنتج سوى ثلاثة مياسم فقط، ما يجعل جمعه عملية شاقة للغاية ويحتاج إنتاج كيلوغرام واحد منه إلى آلاف الأزهار، الأمر الذي يفسر ثمنه الباهظ ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتطلب تجفيف المياسم بدقة للحفاظ على جودتها ونكهتها القوية، مما يضيف مزيدًا من التكلفة إلى هذه النبتة النادرة.
استثمار فاخر يستحق قيمته
بفضل فوائده الفريدة وعملية إنتاجه المعقدة، يظل الزعفران أحد أغلى المكونات الطبيعية في العالم، ويستخدمه كبار الطهاة وخبراء التجميل والأطباء بطرق متنوعة ورغم ارتفاع سعره، فإن قيمته الصحية والغذائية تجعل منه استثمارا لا يقدر بثمن، وهو ما يبرر الإقبال العالمي الكبير عليه