اكتشاف منبع جديد لنهر النيل وجبل ذهب جنوب مصر، مع تساقط الأمطار الغزيرة التي أدت إلى حدوث سيول أشار الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا في جامعة القاهرة إلى استمرار تدفق السيول في جبل العوينات المعروف ببرج المياه القديم.
منبع جديد لمياه النيل
الأمطار وصلت شمالا من حلايب إلى جبل العوينات على الرغم من أنها عادة ما تتساقط في حزام الأمطار جنوب الساحل الإفريقي ولفت إلى أن جبل العوينات كان في العصور الممطرة بمثابة برج المياه في شمال أفريقيا إذ ينبع منه الأنهار التي تتجه إلى جميع الاتجاهات.
اكبر الخزانات الجوفية في العالم
وأضاف أن الجبل يشكل حاليا واحدا من أكبر خزانات المياه الجوفية في العالم مشيرا إلى أن السيول لا تزال مستمرة منذ الأول من أغسطس وهو أمر غير اعتيادي فقد كانت السيول تقتصر عادة على عدة ساعات في بعض المناطق ولكن الأمطار التي تستمر لمدة أسبوعين أو أكثر لم تحدث منذ مئات السنين أشار شراقي إلى أن جبل العوينات كان في العصور القديمة مصدرا للأنهار التي تعزز بحيرة تشاد وكان له دور هام في تغذية خزان الحجر الرملي النوبى الذي يمتد في صحراء مصر الغربية والسودان وتشاد وليبيا.
أوضح شراقي أن الأمطار الكثيفة التي هطلت على الحدود بين مصر والسودان مؤخرا لم يسبق لها أن حدثت منذ مئات السنين وقد امتدت شمالا لتشمل مناطق لم تتعرض للأمطار منذ فترة طويلة كما شملت هذه الأمطار مناطق في شمال السودان وجنوب مصر وشمال تشاد والنيجر ومالي وموريتانيا وجنوب السعودية.
وأفاد شراقي بأن سقوط الأمطار على سطح الأرض يتأثر بعدة عوامل من أبرزها تأثير الشمس على مياه البحار والمحيطات بالإضافة إلى تكوين الظواهر الجوية مثل النينو التي تؤثر على الكتل الهوائية وتؤدي إلى هطول الأمطار في مناطق معينة وجفاف في مناطق أخرى، وأشار إلى أن الدورة الشمسية الحالية التي تستمر من 2018 إلى 2025 تعد دورة نشطة وقد تؤدي إلى تقلبات مناخية بارزة مثل ارتفاع درجات الحرارة وحدوث فترات من الفيضانات والجفاف.
جبل من الذهب
في هذه الأثناء تم نشر معلومات تفيد بأنه تم اكتشاف كميات ضخمة من الذهب حيث تم وصف الأمر بأنه تخيل الأمطار الغزيرة في وادي العلاقي الممتد من جنوب أسوان إلى قنا مما أدى بعد تجريف التربة الجبلية إلى كشف أطنان من الذهب التي تقدر مبدئيا بـ120 ألف طن وهذا يعني أن نصيب كل مصري يزيد قليلا عن كيلو ذهب تقريبا.