في خطوة مفاجئة، وقعت إثيوبيا وإسرائيل في 5 فبراير 2025 اتفاقية لتعزيز التعاون في مجالات المياه والطاقة، وقع الاتفاقية وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هابتامو إيتيفا، ووزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجالات إدارة الموارد المائية وتنمية قطاع الطاقة المتجددة.
لا يوجد أي تهديد
من جانب آخر، أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن سد النهضة الإثيوبي ليس مهددا ولا يحتاج إلى دعم إضافي، وأشار إلى أن التوربينات في السد توقفت عن العمل لمدة 100 يوم بعد اكتمال التخزين الخامس، ثم عادت للعمل، وأضاف أن توقف التوربينات أو تشغيلها لا يؤثر على تدفق المياه إلى مصر، حيث تتدفق المياه سواء من التوربينات أو من المفيض.
بالتالي، لا يوجد تهديد مباشر لسد النهضة، والاتفاقية بين إثيوبيا وإسرائيل تركز على التعاون في مجالات المياه والطاقة دون تأثير سلبي على السد أو على مصر.
تركيب توربينات
بالإضافة إلى ذلك، أشار شراقي إلى أن إثيوبيا قد تضطر إلى فتح بوابات المفيض في سبتمبر المقبل إذا لم تتمكن من تركيب التوربينات، مما يعني إطلاق المياه دون استفادة إثيوبية.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث لا يزال الخلاف حول سد النهضة يثير التوترات في المنطقة، ومع ذلك فإن الاتفاقية بين إثيوبيا وإسرائيل تركز على التعاون في مجالات المياه والطاقة، دون أن تؤثر مباشرة على السد أو على حصة مصر من مياه النيل.