“الأردن كلها مقلوبة”.. اكتشاف كنز ذهبي نادر يساوي” 100 مليون دولار ” في الأردن هيخليها أغنى الدول العربية.. “هيقلب موازين الاقتصاد العربي!”

لطالما كانت بلادنا العربية مهدًا لعدة حضارات عريقة، حيث تعاقبت الإمبراطوريات الكبرى، مثل الرومان والعثمانيين، على هذه الأراضي. وتُعتبر الكنوز المدفونة من أبرز الموروثات التي يحلم بها الكثير من الناس، خصوصًا في بلاد كانت تحت حكم الإمبراطورية العثمانية، مثل الأردن و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يبحث البعض عن هذه الكنوز؟ وهل تحاربهم الأنظمة عندما يعثرون عليها؟ وهل هي جزء من اقتصادات الحكومات أو ملك للعائلات الحاكمة أو حتى لأصحاب الأراضي الذين يملكونها؟

الكنوز العثمانية في الأردن

IMG 0554

عندما نتحدث عن الكنوز العثمانية، لا يمكننا إغفال حقبة الحكم العثماني التي امتدت لأربعة قرون في بلاد الشام، بما في ذلك الأردن. فقد بدأت هذه الحقبة في أوائل القرن السادس عشر، عندما ضم العثمانيون بلاد الشام ومصر بعد هزيمتهم لدولة المماليك. وساهم العثمانيون في بناء العديد من المشاريع الكبرى، مثل خط السكك الحديدية الذي كان يربط مناطق الدولة العثمانية ببعضها. وقد انتشرت العديد من الأساطير حول الكنوز العثمانية التي يُقال إنهم دفنوها قبل مغادرتهم المنطقة في بداية القرن العشرين، خصوصًا بعد بداية الحرب العالمية الأولى عندما بدأت الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من مكة.

وتشير بعض الروايات إلى أن العثمانيين تركوا خلفهم كنوزًا مدفونة في بعض المواقع بالأردن، خاصة قرب الأماكن التي كانت تحتفظ بعلامات تشير إلى أماكن دفن هذه الكنوز، مثل ضرب الطلقات النارية على السكك الحديدية أو رسم أشكال معينة كالنجوم أو الهلال، لتسهل عليهم العودة للعثور عليها. ويعتقد البعض أن هذه الكنوز تضم كميات كبيرة من الذهب العثماني، مثل الليرات الذهبية التي استخدمها العثمانيون.

لماذا يذهب الناس للبحث عن هذه الكنوز؟

إن البحث عن الكنوز هو حلم يراود الكثيرين، خاصة في بلاد تعاني من أزمات اقتصادية، مثل الأردن، حيث يمكن أن يكون العثور على “كنز” خطوة نحو تحسين الوضع المالي وتغيير مجرى الحياة. البعض يرى أن الكنوز العثمانية يمكن أن تكون سبيلًا للثروة السريعة، وقد يعززون هذه الآمال بالأساطير والحكايات المتناقلة حول دفائن الذهب. وتعتبر الليرة العثمانية، التي كانت تستخدم في الفترة العثمانية، هدفًا أساسيًا للباحثين عن الثروات.

لكن السؤال هنا هو: لماذا يصر البعض على تعريض حياتهم للخطر عبر البحث عن هذه الكنوز؟ ربما يكون الوضع الاقتصادي في بعض الدول العربية، مثل الأردن، هو السبب الرئيسي وراء تلك الرغبة في الثراء السريع، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون. في بعض الأحيان، يكون البحث عن الكنوز أملًا في تغيير حياة الناس بشكل جذري، على الرغم من المخاطر التي قد تصاحب هذا السعي.

هل الكنوز ملك للدولة أم لعائلات الأنظمة الحاكمة؟

أما عن ملكية هذه الكنوز، فالموضوع يصبح أكثر تعقيدًا. هل هي ملك للدولة التي حكمت المنطقة، مثل الدولة العثمانية؟ أم أنها ملك لعائلات الحكام المحليين الذين كانوا جزءًا من النظام العثماني؟ بينما يرى البعض أن الكنوز هي من ممتلكات الدولة العثمانية وحقها في ملكية هذه الثروات، يعتقد آخرون أن الكنوز قد تكون جزءًا من الميراث الخاص للأسر الحاكمة التي كانت تسيطر على المناطق آنذاك.