اكتشاف لقاح يمنع زيادة الوزن والسمنة.. اختراع جديد مثير للدهشة، ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن ثلاثة أرباع البالغين في الولايات المتحدة يعانون حاليا من السمنة أو زيادة الوزن وتخيل أنك تستطيع تناول ما تشتهي دون أي قلق من فقدان عضلات بطنك.
علاج يمنع زيادة الوزن
قد يتحقق هذا قريبا بعد أن تمكن العلماء من تطوير لقاح يمنح الجسم حماية ضد تراكم الدهون وهذا اللقاح يعمل بشكل مختلف إذ يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول ويمنعك من الإفراط في تناول الطعام بدلا من ذلك تعمل الحقنة الأسبوعية الجديدة على الحد من الالتهابات الضارة التي تجعل الجسم أكثر عرضة لزيادة الوزن واكتشف الفريق أن الحقن الأسبوعية كانت كافية لمنع الفئران من اكتساب الوزن رغم تغذيتها على نظام غذائي غني بالسكر والدهون بالإضافة إلى ذلك لم يلاحظ أي اختلاف بين الفئران التي تم تطعيمها واتبعت نظاما غذائيا غير صحي وبين الفئران التي لم تتلق التطعيم لكنها تناولت وجبات صحية.
ويعتقد الخبراء أن البكتيريا تساهم في تقليل الالتهاب الناتج عن التوتر والذي قد ينجم عن تناول أنظمة غذائية تحتوي على أطعمة تسبب الالتهابات مثل اللحوم المعالجة والحبوب المكررة والمشروبات السكرية ويمكن أن يتسبب الالتهاب وزيادة السعرات الحرارية في ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول الذي يعرف بهرمون التوتر مما يؤدي إلى زيادة كمية الدهون التي يخزنها الجسم ويسبب الالتهاب أيضا اضطرابا في إنتاج هرمون اللبتين الذي يلعب دورا في تنظيم عملية الأيض والشهية مما يؤدي إلى الرغبة في تناول المزيد من الطعام للشعور بالشبع وقال الدكتور كريستوفر لوري كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ علم وظائف الأعضاء التكاملي في جامعة كولورادو ما يثير الإعجاب في هذه الدراسة هو أننا شهدنا حظرا تاما لزيادة الوزن المرتبطة بالنظام الغذائي لدى هذه الحيوانات وهذا يدل على أن التعرض للبكتيريا النافعة قد يساعد في حمايتنا من بعض المخاطر الصحية الناتجة عن النظام الغذائي الغربي التقليدي وتستند الدراسة التي نشرت الشهر الماضي في مجلة الدماغ والسلوك والمناعة وتناولت مجموعة نظاما غذائيا مكونا من 40% دهون و40% كربوهيدرات ونصفها من السكر و20% بروتين.
ومن بين الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا غير صحي حصل نصفهم على اللقاح بينما لم يحصل النصف الآخر عليه وتم تلقي اللقاحات مرة واحدة أسبوعيا وعند انتهاء فترة العشرة أسابيع زادت المجموعة غير الملقحة التي تتبع نظاما غذائيا غير صحي وزنها بنسبة 16% مقارنة بالمجموعة التي تتناول غذاء صحيا وكانت تمتلك دهونا في منطقة البطن بمقدار أكبر بكثير وذكرت الصحيفة أن هذا النوع من الدهون يتجمع حول الأعضاء الداخلية ويرتبط بشكل مباشر بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري ومع ذلك لم يلاحظ أي فرق في زيادة الوزن بين مجموعة الوجبات السريعة التي تم تطعيمها والأشخاص الذين يتناولون غذاء صحيا كما أن الفئران التي تم لقاحها وأعطيت نظاما غذائيا غير صحيا كانت لديها أيضاً دهون أحشائية أقل من تلك التي كانت تتبع نظاما غذائيا صحيا وليس من الواضح ما إذا كان البشر سيشعرون بنفس التأثيرات.
كما أنه غير معروف تكلفة اللقاح أو كيفية توزيعه في المستقبل ويأمل الفريق أن يسهم لقاح مستقبلي في تقليل مشكلة السمنة على مستوى البلاد خاصة في ظل الزيادة في الكميات المتاحة من الأطعمة المعالجة بشكل مفرط التي تمثل حوالي ثلاثة أرباع إمدادات الغذاء في الولايات المتحدة وقال الدكتور لوري أكثر من نصف المواد الغذائية المتوفرة في المتاجر هي خيارات غير صحية.