“هل هذا بداية كارثة؟”… اكتشاف في قاع نهر النيل سيحدث زلزالا مرعــبا في المفاهيم العلمية بالكامل.. “الحدث الذي سيتحدث عنه العالم”!!

في حدث استثنائي يعد من أبرز الاكتشافات الأثرية في المنطقة، أعلنت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة، بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة بول فاليري مونبلييه، عن اكتشاف مجموعة من اللوحات والنقوش المصغرة لملوك مصر القديمة تحت مياه نهر النيل في أسوان ويعد هذا الاكتشاف نقطة تحول هامة، حيث يفتح آفاقًا جديدة لفهم التاريخ المصري القديم، ويعزز من قيمة التراث المصري الغارق، الذي طالما كان محط اهتمام الباحثين وعلماء الآثار حول العالم.

اكتشاف في قاع نهر النيل سيحدث زلزالا مرعــبا في المفاهيم العلمية بالكامل

IMG 0566

تعتبر النقوش المكتشفة دليلًا قويًا على وجود حياة سياسية ودينية أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا. حيث تسلط هذه النقوش الضوء على ملوك بارزين من عصور مختلفة، مثل:

  • تحتمس الرابع (الأسرة الثامنة عشرة)
  • أمنحتب الثالث (الأسرة الثامنة عشرة)
  • بسماتيك الثاني (الأسرة السادسة والعشرون)
  • إبريس (الأسرة السادسة والعشرون)

هذا الاكتشاف يفتح باب التساؤلات حول الدور الذي لعبته هذه النقوش في الطقوس الدينية والسياسية لمصر القديمة، ويدفع العلماء إلى إعادة النظر في الروايات التاريخية التقليدية عن تلك الفترات الزمنية.

دور التقنيات الحديثة في توثيق الاكتشاف

لم يكن لهذا الاكتشاف أن يرى النور لولا التقدم الهائل في التقنيات الحديثة المستخدمة في علم الآثار تحت الماء. وقد استعانت البعثة بعدد من التقنيات المتطورة لضمان توثيق وتحليل النقوش بدقة، ومن أبرز هذه التقنيات:

  1. المسح الأثري الفوتوغرافي تحت الماء: وهو الأول من نوعه في قاع نهر النيل، حيث سمح للباحثين بتصوير النقوش بدقة عالية.
  2. تقنيات الغوص المتقدمة: التي مكنت الفريق من الوصول إلى أماكن لم يكن من الممكن استكشافها سابقًا.
  3. التصوير المساحي الضوئي (فوتوجرامتري): وهي تقنية حديثة تُستخدم لإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد دقيقة للمنطقة المكتشفة، مما يساعد في دراسة النقوش وتحليلها دون الإضرار بها.
  4. تصوير الفيديو عالي الجودة تحت الماء: والذي ساعد في توثيق النقوش وحالتها الحالية لمقارنتها بأي تغيرات قد تحدث مستقبلاً.

أهمية الموقع الأثري وحالة النقوش

أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن البعثة بدأت موسمها الأول في البحث في المناطق المحيطة بجزيرتي فيلة الأصلية وكونوسوس، حيث عُثر على النقوش في حالة حفظ ممتازة.
هذه النقوش لم تتعرض لعوامل التعرية والنهب كما هو الحال في العديد من المواقع الأثرية الأخرى، مما يجعلها كنزًا أثريًا لا يُقدر بثمن، ويسمح للعلماء بفحصها ودراستها بشكل دقيق.

حماية الاكتشاف باستخدام التكنولوجيا الحديثة

من أجل الحفاظ على هذا الاكتشاف الفريد، يعمل فريق البعثة على تنفيذ إجراءات توثيق وحفظ رقمية متقدمة، من بينها:

  • إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد للنقوش، مما يسمح بدراستها عن بُعد دون الحاجة إلى نقلها أو تعريضها للتلف.
  • تحليل كيميائي لصخور النقوش، لمعرفة طبيعة المواد المستخدمة وتأثير المياه عليها.
  • وضع خطط لحماية الموقع من أي تأثيرات بيئية مستقبلية، لضمان استمرارية البحث العلمي.

انعكاسات الاكتشاف على دراسة التاريخ المصري القديم

هذا الاكتشاف قد يُغير بشكل كبير فهمنا للحضارة المصرية القديمة، حيث يطرح العديد من التساؤلات، مثل:

  • لماذا تم نحت هذه النقوش تحت الماء؟
  • هل كانت هذه المنطقة مغمورة بالمياه في العصور القديمة، أم أن فيضان النيل غمرها لاحقًا؟
  • هل هناك مزيد من الكنوز الأثرية المغمورة التي لم يتم اكتشافها بعد؟

يؤكد هذا الاكتشاف أن نهر النيل لا يزال يحمل في أعماقه الكثير من الأسرار، وأن البحث في التراث المصري الغارق قد يكشف المزيد من المفاجآت في المستقبل.