في واحدة من أكثر الحوادث إثارة للجدل في امتحانات الثانوية العامة الأخيرة، وقع طلاب الثانوية العامة في مأزق حقيقي بعد طرح سؤال جمع كلمة نعناع في الامتحان، والذي تحول إلى لغز محير السؤال الذي بدت عليه البساطة في البداية، أصبح سببًا في تسريب إجابة صادمة، وأدى إلى حالة من الارتباك الكبير بين الطلاب، الذين شعروا وكأنهم وقعوا في فخ لغوي حقيقي.
هل كان السؤال فخًا؟
السؤال الذي كان ينتظره الطلاب بفارغ الصبر ظهر ليصدمهم جمع كلمة نعناع بينما كان معظم الطلاب يتوقعون جمعًا بسيطًا مثل نعانيع أو أي صيغة مألوفة، فوجئوا بأن الإجابة الصحيحة هي نعانِعووهو جمع غير تقليدي وغير معروف للكثيرينزوبينما حاول البعض الإجابة بشكل عشوائي، اعتقد البعض الآخر أن السؤال كان فخًا للطلاب.
التداعيات والتسريب الصادم
- بمجرد أن واجه الطلاب السؤال، بدأوا في الهلع، فعدد كبير منهم كان يعتقد أن الإجابة هي نعانيع، لكن آخرين كانوا يتساءلون إن كان هناك جمع آخر لم يسمعوا به من قبل الأمر تطور بشكل سريع، وبدأت عمليات الغش تنتشر عبر هواتف الطلاب وأوراق الغش المخبأة في الملابس.
- في غياب الإجابة الواضحة، انتشرت الإجابة “نعانِع” بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل الطلاب الآخرين يسارعون لتدوين الإجابة على أوراقهم التسريب ليس فقط كشف عن الجواب الصحيح، بل حول الامتحانات إلى ما يشبه “سباقًا” للبحث عن الإجابة الصحيحة في وسط الفوضى التي سادت بين الطلاب.
- العديد من أولياء الأمور والمعلمين انتقدوا بشدة هذا النوع من الأسئلة، معتبرين أنها لا تمثل اختبارًا حقيقيًا لمهارات الطلاب في اللغة العربية، بل هي مجرد فخ لغوي يسبب توترًا غير مبرر كما تساءل الكثيرون عن مدى فائدة هذه الأسئلة في قياس الفهم اللغوي، خاصة أن جمع كلمة “نعناع” ليس من بين المواضيع التي يتم تدريسها بشكل واضح في المناهج.
الردود والجدل
من جانب الطلاب، كانت الردود متباينة؛ البعض اعتبر أن السؤال كان محاولة لتحدي قدراتهم على التفكير النقدي، بينما رأى آخرون أنه كان مجرد اختبار لمدى قدرة الطلاب على التكيف مع مواقف غير تقليدية في الامتحانات على الجانب الآخر، أكدت بعض الآراء الأكاديمية أن مثل هذه الأسئلة قد تساهم في تعميق الفجوة بين الطلاب، حيث أن جمع مثل هذه الكلمات لا يتناسب مع المستوى العام للمناهج الدراسية.