يعد اللب الأبيض من التسالي المفضلة لدى الكثيرين، خاصة في الدول العربية، حيث يتم تناوله أثناء الجلسات العائلية، مشاهدة التلفاز، أو حتى في المناسبات الاجتماعية، ولكن ما لا يعرفه البعض هو أن هناك مادة سامة توجد في هذا النوع من البذور، وقد تشكل خطرا صحيا عند استهلاكها بكميات كبيرة، فما هو هذا السم، وكيف يؤثر على الجسم، وهل هناك حدود آمنة لتناول اللب الأبيض.
المادة السامة في اللب الأبيض
اللب الأبيض هو بذور نبات القرع العسلي أو اليقطين، ويحتوي على العديد من الفوائد الصحية، مثل الأحماض الدهنية المفيدة، الألياف، والبروتينات ومع ذلك، فإنه يحتوي أيضا على مركب طبيعي يسمى حمض الفيتيك، وهو مادة مضادة للتغذية يمكن أن تؤثر على امتصاص الجسم للعناصر الغذائية مثل الحديد، الزنك، والكالسيوم، مما قد يؤدي إلى نقص هذه المعادن بمرور الوقت، بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال لاحتواء اللب الأبيض على الأفلاتوكسينات، وهي سموم فطرية تنتجها بعض الفطريات التي تنمو على البذور عند تخزينها بطريقة غير صحيحة، هذه السموم ترتبط بمشاكل صحية خطيرة مثل تلف الكبد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.
أضرار الإفراط في تناول اللب الأبيض
بالرغم من الفوائد الغذائية التي يوفرها اللب الأبيض، إلا أن تناوله بكميات كبيرة قد يؤدي إلى:
- اضطرابات في الجهاز الهضمي: بسبب احتوائه على نسبة عالية من الألياف، قد يسبب تناول كميات كبيرة منه الانتفاخ، الغازات، وحتى الإسهال.
- تراكم السموم في الجسم: إذا كان اللب ملوثا بالأفلاتوكسينات، فقد يؤدي الاستهلاك المستمر له إلى مشكلات صحية خطيرة مثل تلف الكبد وضعف المناعة.
- التأثير على امتصاص المعادن: كما ذكرنا سابقا، يحتوي اللب الأبيض على حمض الفيتيك، الذي قد يقلل من قدرة الجسم على امتصاص المعادن الضرورية لصحة العظام والدم.