“الأرديين هيغرقو في الدهب”.. اكتشاف كنز أثري نادر في الأردن أكثر من 449 سبيكة ذهبية تهز العالم كله.. “الفلوس هتغرق البيوت”!!

في واحدة من أكثر الاكتشافات الأثرية إثارة، تمكن شاب أردني يُدعى محمد بني سليمان من العثور على جرة أثرية تحتوي على 449 قطعة ثمينة، من بينها ذهب وقطع تاريخية نادرة وجاء هذا الاكتشاف خلال عمليات استكشاف قام بها الشاب في منطقة العامرية بمحافظة عجلون، التي تُعرف بتاريخها العريق واحتوائها على آثار قديمة تعود لحضارات متعاقبة.

تفاصيل العثور على الكنز

IMG 0580

على مدار خمس سنوات، كرس محمد بني سليمان وقته في البحث عن الآثار واستكشاف المواقع التاريخية التي يعتقد أنها تحتوي على كنوز مدفونة، مستخدمًا معرفته بالرموز والإشارات التي كان القدماء يتركونها للدلالة على أماكن الدفائن.

وفي يوم الاكتشاف، وخلال تجوله في منطقة العامرية، لاحظ وجود حفرة كبيرة محاطة بإشارات غامضة، مما أثار فضوله للبحث فيها. وبعد 20 دقيقة من الحفر، تفاجأ بوجود جرة فخارية أثرية مدفونة تحت الأرض، وعند فتحها، وجد داخلها 449 قطعة أثرية متنوعة، من بينها الذهب.

التصرف المسؤول بتسليم الكنز للجهات المختصة

بعد العثور على الجرة، لم يتردد محمد بني سليمان في إبلاغ الجهات المختصة، حيث قام بتسليمها إلى مركز أمن كفرنجة، الذي نقلها بدوره إلى دائرة الآثار العامة الأردنية لدراستها وتحديد قيمتها التاريخية. وقد أشادت السلطات بتصرفه المسؤول ووعدته بمنحه مكافأة مالية تقديرًا لأمانته.

الأردن: أرض الكنوز والآثار

يُعرف الأردن بتاريخه الغني واحتوائه على العديد من الكنوز الأثرية المدفونة، ومن أبرز المناطق التي يُعتقد أنها تخفي أسرارًا تاريخية:

  1. مادبا – مدينة الفسيفساء: تُعتبر مادبا من أهم المدن الأثرية في الأردن، حيث تضم خرائط فسيفسائية نادرة يعود تاريخها إلى القرن السادس الميلادي، وتُظهر معالم الأرض المقدسة.
  2. وادي خشيبة – الذهب المدفون: أكدت وزارة الطاقة الأردنية أن منطقة وادي خشيبة شمال العقبة تحتوي على رواسب معدنية ثمينة، بما في ذلك الذهب، حيث توجد هذه المعادن داخل صخور الكوارتز والفلدسبار في وادي عربة.

البحث عن الكنوز بين الشغف والمسؤولية

رغم أن التنقيب عن الآثار يُعتبر شغفًا لدى الكثيرين، إلا أنه يجب أن يتم وفقًا للقوانين والأنظمة التي تحمي الإرث الثقافي للأردن. ويُمنع البحث عن الكنوز في المناطق الأثرية دون ترخيص، حيث يُعد ذلك مخالفة قانونية. لكن في حالة العثور على قطع أثرية، فإن الإبلاغ عنها للجهات المختصة كما فعل محمد بني سليمان يُعد تصرفًا مسؤولًا يضمن حفظ هذا التاريخ الثمين.