في اكتشاف مذهل، عثر علماء الآثار على مدينة أثرية ضخمة تحت الأرض يعتقد أنها كانت مأهولة بحوالي 50 ألف شخص، في دولة لم يكن يتوقع أحد وجود مثل هذا التاريخ الغامض فيها، وهذه المدينة، التي يرجح أن عمرها يعود إلى آلاف السنين، تحتوي على شبكة معقدة من الأنفاق والغرف والممرات، مما يشير إلى أنها لم تكن مجرد ملاجئ مؤقتة، بل كانت مركزًا حضريًا متكاملًا تحت سطح الأرض.
حياة كاملة في الظلام
أظهرت الدراسات الأولية أن سكان هذه المدينة لم يكونوا يعيشون هناك لأسابيع أو شهور فقط، بل قضوا حياتهم بالكامل تحت الأرض، البقايا الأثرية المكتشفة تشير إلى وجود نظام متطور لتوزيع المياه، ومناطق تخزين الطعام، وحتى أماكن للعبادة والاجتماعات، المفاجأة الكبرى كانت في تصميم هذه المدينة، حيث تم بناؤها بطريقة تحمي سكانها من الكوارث الطبيعية أو الغزوات الخارجية، ما يفتح تساؤلات حول التهديدات التي أجبرت هؤلاء البشر على العيش في هذا العالم السفلي المذهل.
دولة لم تخطر على بالك
المثير في الأمر أن هذا الاكتشاف لم يكن في بلاد معروفة بحضاراتها العريقة مثل مصر أو العراق، بل في دولة لم تكن تذكر في الأبحاث الأثرية الكبرى، وهذا يغير تمامًا نظرتنا إلى التاريخ البشري، ويثبت أن الحضارات القديمة لم تكن محصورة في أماكن معينة فقط، بل انتشرت بطرق غير متوقعة، ومع استمرار عمليات التنقيب والدراسة، قد يحمل المستقبل المزيد من المفاجآت عن هذه المدينة وسكانها، ويكشف أسرارًا جديدة عن عالم عاش تحت الأرض لقرون طويلة.