“صفعة لأمريكا وروسيا” .. دولة عربية تُعلن اكتشاف أكبر بحيرة نفط في العالم ستصبح أغنى من السعودية بـ100 مرة.. “كنز بترولي بملايين الدولارات”

في تطور غير مسبوق، أعلنت دولة العراق عن اكتشاف نفطي ضخم قد يكون الأكبر في تاريخها، بل وربما الأكبر على مستوى العالم. يأتي هذا الاكتشاف في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة العراقية لتعزيز إنتاج النفط وزيادة الإيرادات المالية للدولة. ووفقًا لتقارير صحفية، فإن هذا الاكتشاف الجديد قد يرفع من مكانة العراق عالميًا في سوق الطاقة، وربما يجعله أغنى من المملكة العربية السعودية، التي تمتلك حاليًا ثاني أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم بعد فنزويلا.

تفاصيل الاكتشاف النفطي الجديد

IMG 0587

ذكرت صحيفة الطاقة أن العراق بصدد اكتشاف ما يوصف بـ”أكبر بحيرة نفط في العالم”، في خطوة قد تغيّر موازين القوى الاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي. ويأتي هذا الاكتشاف في إطار عقد وقعته شركة نفط الوسط العراقية مع شركة سينوك (CNOOC) الصينية، لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط من منطقة الاستكشاف رقم 7.

تمتد هذه الرقعة الاستكشافية عبر عدة محافظات عراقية، تشمل الديوانية، بابل، النجف الأشرف، واسط، والمثنى، وهي مناطق غنية بالمكامن النفطية غير المستكشفة حتى الآن. وتبلغ مساحة الرقعة نحو 6,300 كيلومتر مربع، ولا توجد بها أي آبار محفورة، مما يجعلها مرشحة لتكون واحدة من أكبر الاكتشافات النفطية في العراق خلال السنوات المقبلة.

أهمية الاكتشاف وتأثيره على العراق

يأتي هذا الاكتشاف في وقت يسعى فيه العراق إلى زيادة إنتاجه النفطي وتعزيز موارده الاقتصادية، خاصةً بعد التحديات الاقتصادية التي واجهها خلال السنوات الماضية. ويمكن أن يحقق هذا الاكتشاف عدة فوائد استراتيجية للبلاد، من بينها:

  1. زيادة الإيرادات المالية: قد يؤدي هذا الاكتشاف إلى مضاعفة عائدات العراق النفطية، مما يعزز من قدرة الحكومة على تمويل مشاريع البنية التحتية وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
  2. تعزيز مكانة العراق في سوق النفط العالمي: العراق يحتل حاليًا المرتبة الخامسة عالميًا من حيث الاحتياطي النفطي، ولكن مع هذا الاكتشاف الجديد، قد يتجاوز بعض الدول الكبرى المنتجة للنفط.
  3. جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية: مع تزايد الاهتمام العالمي بالاستكشافات النفطية في العراق، قد تتدفق الاستثمارات الأجنبية بشكل أكبر إلى قطاع الطاقة العراقي.

شركة سينوك ودورها في المشروع

تعد شركة سينوك الصينية واحدة من الشركات الرائدة عالميًا في مجال التنقيب والإنتاج النفطي، وهي من بين الشركات الرئيسة العاملة في العراق، حيث تتركز أنشطتها في حقل ميسان جنوب شرقي البلاد. وبموجب الاتفاقية، ستمتلك شركة سينوك أفريكا هولدينغ التابعة لها 100% من الحصص، وستكون المشغل الرئيسي لمنطقة الاستكشاف رقم 7.

كيف سيؤثر الاكتشاف على سوق النفط العالمي؟

مع احتمال وجود احتياطيات نفطية هائلة في هذه الرقعة الاستكشافية، قد يكون لهذا الاكتشاف تأثير كبير على سوق النفط العالمي. ففي حال تم تأكيد وجود كميات ضخمة من النفط، قد يؤدي ذلك إلى:

  • زيادة المعروض النفطي، مما قد يؤثر على أسعار النفط العالمية.
  • إعادة توزيع خارطة القوى النفطية، مع تعزيز دور العراق كمُنتِج رئيسي.
  • تغيير استراتيجيات الدول المستوردة للنفط، خصوصًا مع توجه العراق نحو تعزيز علاقاته الاقتصادية مع الصين.