أصبح الكرنب أحد أكثر الخضروات شهرة في المطبخ العربي والعالمي بسبب قيمته الغذائية العالية واستخداماته المتنوعة في الطهي، ولكن في الآونة الأخيرة، بدأت بعض التحذيرات تتردد حول وجود مادة سامة قد تكون موجودة في هذا الخضار الشائع، ما جعل بعض أصحاب المحلات والمتخصصين في الخضروات يحذرون من خطر محتمل قد يهدد صحتنا وصحة أطفالنا.
السم القاتل في الكرنب: هل هو حقيقة؟
يقال أن الكرنب، مثل بعض الخضروات الأخرى، يحتوي على مركبات قد تكون سامة إذا تم تناولها بشكل مفرط أو دون تحضير مناسب، هذه المركبات تشمل “الجلوكوزينولات”، التي قد تتحول إلى مواد سامة مثل “السيانيد” عند تحضير الكرنب بطريقة خاطئة أو إذا لم يتم طهيه بشكل كاف، كما ينصح بعدم تناول الكرنب النيء في بعض الحالات، خاصة للأطفال أو الأفراد الذين يعانون من ضعف في الجهاز الهضمي أو الجهاز المناعي. في حالات نادرة، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من هذه المركبات إلى تسمم، مما يسبب أعراضا مثل الغثيان، والدوار، وألم في المعدة، وقد يصل في بعض الحالات الخطيرة إلى التسمم الشديد الذي يتطلب علاجا طبيا فوريا.
كيف تتجنب خطر الكرنب؟
1. الطهي الجيد: يجب طهي الكرنب جيدا، حيث يؤدي الطهي إلى تقليل نسبة المركبات السامة فيه، التبخير أو السلق يمكن أن يساعد في التخلص من معظم المواد الضارة.
2. التخزين السليم: لا تترك الكرنب في مكان دافئ لفترات طويلة، لأن ذلك قد يؤدي إلى تكون مركبات سامة، تأكد من حفظه في مكان بارد وجاف.
3. التأكد من مصدره: يجب شراء الكرنب من مصادر موثوقة لضمان أنه خال من أي مواد مضافة أو مبيدات حشرية قد تكون ضارة بالصحة.
عند تناول الكرنب، تأكد من طهيه بطريقة صحيحة وشراءه من مصادر موثوقة، لا تفرط في تناوله، وتأكد من أنه جزء من نظام غذائي متوازن، مع القليل من الحذر، يمكن أن يكون الكرنب جزءا مفيدا وصحيا من وجباتك اليومية دون أن يشكل أي تهديد لصحتك أو صحة عائلتك.