تثير الزلازل العديد من التساؤلات حول تأثيرها على المنشآت الكبيرة مثل سد النهضة، الذي يثير اهتمامًا عالميًا نظرًا لحجمها وأثرها على الموارد المائية في المنطقة يعتقد بعض العلماء أن الزلازل الحالية لا تشكل تهديدًا مباشرًا للسد، خاصة في ظل المعايير الهندسية العالية التي تم بناء السد وفقًا لها ومن أبرز هؤلاء العلماء الدكتور عصام حجي الذي أكد أن النشاط الزلزالي في إثيوبيا ناتج عن صدع جيولوجي بعيد عن السد، مشيرًا إلى أن السدود يتم تصميمها لتحمل الزلازل في المناطق الزلزالية.
ومع ذلك، يرى بعض الخبراء مثل الدكتور عباس شراقي أن الزلازل الأخيرة بالقرب من السد قد تدل على زيادة النشاط الزلزالي في المنطقة، مما يثير مخاوف من وقوع زلازل أقوى قد تؤثر على استقرار السد على الرغم من أن الانهيار الكامل للسد بسبب الزلازل لا يبدو احتمالًا كبيرًا وفقًا للمعايير الهندسية، فإن زيادة المخاوف حول الأثر البيئي والاقتصادي على دول المصب تستدعي التعاون المشترك بين مصر وإثيوبيا والسودان لضمان استقرار السد واستدامته.
إن هذه النقاشات العلمية تسلط الضوء على أهمية التعاون بين الدول المعنية لضمان حماية سد النهضة، بما في ذلك إدارة المخاطر المحتملة، وتحديد أسس لخطط الطوارئ التي تأخذ في الاعتبار جميع العوامل المؤثرة في استقرار السد.