“دكاترة الجامعة معرفوش حلها”…جمع حليب .. سؤال تحول لـ رأي عام في امتحانات الثانوية العامة.. ما الإجابة؟

تصدر سؤال “ما جمع حليب؟” حديث الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بين الطلاب أو البالغين، بعد أن تم طرحه بشكل مفاجئ على الرغم من عدم ظهوره في امتحان اللغة العربية. ومع ذلك، أصبح هذا السؤال حديث الساعة في مصر خلال الساعات الماضية، وجذب الكثير من التعليقات والبحث من قبل مستخدمي السوشيال ميديا.

جمع حليب في المعاجم

عند البحث في المعجم عن جمع كلمة “حليب”، نجد أن الحليب يُعتبر اللبن المحلوب، ولا يوجد له جمع ثابت في اللغة العربية. ففي “المعجم الوسيط”، يشير إلى الحليب كـ “اللبن المحلوب”، لكنه لا يذكر جمعًا لهذه الكلمة. ومن المعروف أن “الحليب” يطلق على اللبن بشكل عام، وبالتالي لا يجمع لأنه يشير إلى المادة نفسها، سواء كانت كمية قليلة أو كثيرة.

وفي حال تم استخدام “حليب” كمصطلح للدلالة على أنواع مختلفة من اللبن، قد يجمع إلى “أحلبة” أو “حُلبان” وفقًا لبعض الآراء اللغوية.

رد فعل وزير التعليم

على خلفية الضجة التي أثارها هذا السؤال، علق الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عبر حسابه على فيسبوك مستنكراً موجة الشائعات التي انتشرت بعد الامتحان. وعبّر عن استيائه من تسويق هذه الشائعات دون التحقق منها، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك هو تقويض جهود الوزارة في إصلاح النظام التعليمي.

وقال شوقي: “لماذا نصدق شائعة مثل جمع حليب؟”، وأضاف أن هذه الشائعات تهدف إلى هدم التغيير والإصلاح الذي تسعى الوزارة لتحقيقه في النظام التعليمي.

في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي، أضاف الوزير موضحًا أن الحاسب الآلي هو من يقوم بتوزيع أسئلة الامتحان بشكل عشوائي من بنك الأسئلة، مما يمنع حدوث أخطاء بشرية. كما أشار إلى أن الامتحانات تتضمن أسئلة متعددة الخيارات، بما في ذلك أسئلة لغوية من هذا النوع.

قضية تسريب الامتحانات

وفيما يخص التقارير عن تسريب امتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة، نفى الوزير صحة هذه الشائعات، مؤكدًا أن كل ما يُتداول من تسريبات قبل توزيع الامتحانات في اللجان هو معلومات مزورة. وأضاف أن الوزارة تمكنت من ضبط الطلاب المتورطين في الغش الإلكتروني بسرعة كبيرة بفضل التقنيات المتطورة التي تم استخدامها هذا العام.

شدد الوزير على أن “الوزارة كانت قادرة على ضبط الطلاب المسؤولين عن تسريب أجزاء من الامتحان على الإنترنت في غضون دقائق”، مشيرًا إلى أن هذا يشير إلى سيطرة الوزارة على سير الامتحانات بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي.