في قاعة الامتحانات، حيث يسود التوتر والتركيز، يتوقع الأساتذة أن يجدوا إجابات نموذجية أو محاولات جادة من الطلاب، لكن في بعض الأحيان، تحدث مفاجآت غير متوقعة تترك الجميع في حالة من الذهول، وهذا ما حدث مع أحد أساتذة الجامعة عندما قرأ إجابة لطالب لم يكن يتوقعها أبدًا.
الإجابة التي أذهلت الجميع
أثناء تصحيح أوراق الامتحان في مادة الفلسفة، صدم الدكتور حين وصل إلى إجابة أحد الطلاب على سؤال كان بسيطا مباشرا:
“ما هو الفرق بين الشجاعة والتهور؟”
كان من المتوقع أن يجيب الطالب بتعريفات فلسفية أو أمثلة من الواقع، لكن المفاجأة كانت أن الطالب كتب ببساطة:
“الشجاعة هي أن تحاول الإجابة عن هذا الامتحان رغم أنك لم تذاكر، أما التهور فهو أن تتوقع النجاح بعد ذلك!”
ما إن قرأ الدكتور هذه الجملة حتى انفجر ضاحكا، ودخل في حالة من الهيستيرية لم يستطع فيها التوقف عن الضحك لدقائق، بل إنه اضطر إلى إخبار زملائه بالواقعة، لتتحول القاعة إلى موجة من الضحك المستمر.
رد فعل الدكتور وزملائه
بعد أن هدأ الدكتور من نوبة ضحكه، وجد نفسه في حيرة بين تقدير سرعة بديهة الطالب ومنحه درجة رمزية على إجابته المبدعة، وبين التمسك بالمعايير الأكاديمية التي تتطلب إجابة علمية، لكنه في النهاية قرر منح الطالب نصف درجة على “ذكائه وسرعة بديهته”، مشيرًا إلى أنه على الأقل كان صادقا مع نفسه.
كيف تفاعل الناس مع القصة؟
انتشرت القصة سريعًا بين الطلاب وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثارت موجة من التعليقات المضحكة والمواقف المشابهة التي مر بها الطلاب مع أساتذتهم، بعضهم رأى أن الطالب عبر عن واقع الكثيرين في الامتحانات، بينما رأى آخرون أنها جرأة قد لا يجرؤ عليها الجميع.
في النهاية هذه الحادثة تثبت أن بعض الإجابات، حتى لو لم تكن صحيحة أكاديميا، قد تكون صحيحة من منظور آخر، منظور الفكاهة والذكاء السريع.