“ اكتشاف اقتصادي هيكسر الدنيا ” .. اكتشاف أكبر بئر نفط وغاز في العالم باحتياطيات 25 مليون برميل علي حدود هذه الدولة .. خلاص راحت على السعودية وأمريكا !! 

في خطوة غير متوقعة أحدثت هزة قوية في أسواق الطاقة العالمية أعلنت شركة “إكوينور” النرويجية عن أكبر اكتشاف نفطي وغازي في العالم ، حيث تم العثور على بئر عملاقة تحتوي على 25 مليون برميل من النفط المكافئ في موقع استراتيجي يعد من أغنى مناطق التنقيب وهذا الإعلان جاء بمثابة صدمة عالمية ، حيث بات يشكل تهديدًا مباشرًا لمكانة كبار المنتجين التقليديين للنفط وعلى رأسهم السعودية والإمارات اللتين تهيمنان على صادرات النفط العالمية ولم يقتصر تأثير هذا الاكتشاف على الشرق الأوسط فقط بل امتد ليشمل قلقًا متزايدًا لدى الولايات المتحدة وروسيا اللتين تتنافسان بشراسة على السيطرة على سوق الطاقة العالمي.

أين تم العثور على أكبر بئر نفط في العالم

Picsart 25 01 05 18 47 37 830 4

تمكنت شركة “إكوينور” النرويجية من اكتشاف البئر العملاق “6406/2-H-L” في بحر النرويج على بعد 260 كيلومترًا جنوب غرب مدينة برونويسند وهو موقع معروف بثرواته النفطية الكبيرة ولكن لم يكن متوقعًا أن يحتوي على احتياطي بهذه الضخامة ، ويشير الخبراء إلى أن 25 مليون برميل من النفط المكافئ في هذا الحقل الجديد يمثل أحد أكبر الاكتشافات النفطية في العصر الحديث ، كما تشير التقديرات الأولية إلى أن الكمية القابلة للاستخراج تصل إلى 4 ملايين متر مكعب قياسي مما يضع النرويج في صدارة الدول المنتجة للنفط والغاز.

لماذا يثير هذا الاكتشاف قلق السعودية والإمارات

لطالما احتلت دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات مكانة رائدة في سوق النفط العالمي ، حيث تعتمد اقتصاداتها بشكل أساسي على تصدير النفط بأسعار مرتفعة ولكن مع ظهور منافس قوي مثل النرويج قد تتغير قواعد اللعبة مما قد يؤدي إلى تقليل الطلب على النفط الخليجي خاصة من الأسواق الأوروبية التي تبحث عن بدائل أكثر استقرارًا وزيادة العرض تعني انخفاض الأسعار عالميًا وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على اقتصادات دول الخليج التي تعتمد على بيع النفط بأسعار مرتفعة لتعزيز ميزانياتها ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى إعادة تقييم سياسات الإنتاج والتصدير في الدول الخليجية بينما كانت النرويج تُعرف في السابق بكونها مصدّرًا رئيسيًا للغاز الطبيعي إلى أوروبا فإن هذا الاكتشاف الضخم يمنحها فرصة ذهبية لتصبح لاعبًا رئيسيًا في سوق النفط أيضًا مما قد يعيد ترتيب القوى في قطاع الطاقة العالمي.

تفاصيل فنية وجغرافية حول البئر العملاق

تم حفر البئر باستخدام منصة الحفر شبه الغاطسة “سبيتسبيرغين” والتي تعد من أحدث تقنيات التنقيب عن النفط وقد كشفت عمليات الحفر عن عمود غازي بسمك 30 مترًا في الأجزاء السفلية من تكوين “تيلجي” وهي طبقات صخرية غنية بالنفط عالي الجودة ، ولا تقتصر ملكية هذا الحقل على “إكوينور” وحدها بل يشاركها العديد من الشركات الكبرى مما يعكس أهمية هذا الاكتشاف عالميًا والشركات المالكة للحصص في هذا المشروع تشمل:

  • “إكوينور” (54.82%)
  • “بيتورو” (22.5%)
  • “فار إنرجي” (16.6%)
  • “توتال إنرجي” (6%)

الربط بالبنية التحتية القائمة لتسريع الإنتاج

سيتم ربط الاكتشاف بالبنية التحتية لحقل “لافرايس” مما يسهل عمليات الاستخراج والنقل ويضمن بدء الإنتاج بسرعة وفعالية دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية الجديدة وتداعيات الاكتشاف على سوق الطاقة العالمي:

  •  تهديد مباشر لروسيا والولايات المتحدة : بالإضافة إلى تأثيره على دول الخليج ويشكل هذا الاكتشاف تحديًا كبيرًا لكل من روسيا والولايات المتحدة اللتين تحاولان فرض سيطرتهما على أسواق النفط والغاز ، وبالنسبة لروسيا فإن زيادة الإنتاج النرويجي قد تقلل من اعتماد أوروبا على الغاز الروسي مما يضعف نفوذ موسكو في القارة الأوروبية خاصة بعد تراجع العلاقات الروسية الأوروبية بسبب الحرب في أوكرانيا ، وبالنسبة للولايات المتحدة فإن دخول النرويج كلاعب رئيسي في قطاع النفط قد يؤثر على حصتها السوقية وتنافسها مع كبار المنتجين.

هل يؤثر هذا الاكتشاف على أسعار النفط

مع وجود كميات كبيرة من النفط المكتشف حديثًا من المتوقع أن تتراجع أسعار النفط على المدى الطويل وهذا قد يكون نبأً سيئًا لدول أوبك التي تعتمد على أسعار مرتفعة ولكنه قد يكون إيجابيًا للدول المستهلكة للطاقة التي ستستفيد من توفر كميات أكبر بأسعار أرخص.

دور النرويج في ضمان أمن الطاقة الأوروبي

بعد توقف إمدادات الغاز الروسي في عام 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا وتحولت النرويج إلى المصدر الرئيسي للغاز في أوروبا، حيث وفرت 30% من احتياجات القارة في عام 2023 ومع هذا الاكتشاف الجديد من المتوقع أن تعزز النرويج مكانتها كمصدر أساسي للطاقة مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا مهمًا للاتحاد الأوروبي.