عندما نتناول التمر، غالبًا ما نلقي بالنواة دون تفكير، غير مدركين أنها تحمل قيمة غذائية وصناعية هائلة، وفي حين تعتبر بعض الدول المتقدمة نوى التمر موردًا ثمينًا، لا يزال استغلاله محدودًا في معظم الدول العربية، ومع الإنتاج الكبير للتمور سنويًا، يمكن تحويل هذه النوى إلى منتجات ذات فائدة صحية واقتصادية، مما يعزز الاستفادة منها بدلاً من إهدارها.
الفوائد الصحية لنوى التمر
تتميز نوى التمر بخصائص غذائية وطبية عديدة، حيث تحتوي على نسبة عالية من الألياف والمعادن والفيتامينات، من أبرز فوائدها:
- تحسين صحة الجهاز الهضمي والمساعدة في تنظيم حركة الأمعاء.
- تقليل نسبة السكر في الدم، مما يجعلها خيارًا مناسبًا لمرضى السكري عند استخدامها باعتدال.
- تعزيز صحة القلب بفضل احتوائها على مضادات الأكسدة التي تحمي من الأمراض المزمنة.
- تحسين صحة الشعر والبشرة، إذ تستخدم زيوتها في مستحضرات التجميل الطبيعية.
استخدامات صناعية متعددة
لا تقتصر فوائد نوى التمر على الجانب الصحي فقط، بل تمتد إلى مجالات صناعية مختلفة، منها:
- إنتاج قهوة بديلة خالية من الكافيين عبر تحميص وطحن النوى.
- صناعة أعلاف للماشية والدواجن لاحتوائها على نسبة عالية من البروتينات والألياف.
- إنتاج الفحم النشط المستخدم في تنقية المياه وتنظيف الهواء.
- تصنيع زيوت طبيعية تدخل في مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة.
نوى التمر فرصة اقتصادية واعدة
مع ازدياد الطلب على المنتجات الطبيعية والمستدامة، يمكن أن تصبح نوى التمر مصدر دخل مربح إذا تم استثمارها بالشكل الصحيح، فتحويلها إلى منتجات غذائية أو صناعية قد يسهم في تقليل الهدر وزيادة القيمة الاقتصادية للتمور، مما يعزز من إمكانيات التصدير ويسهم في دعم الصناعات المحلية.