لماذا تفتقر حمامات أوروبا للشطافات؟!!..علاقة ثقافة النظافة الشخصية بتغير العادات والتصميمات في الحمامات الأوروبية!!

يتساءل العديد من الأشخاص عن سبب عدم استخدام الأوروبيين للشطافة، على الرغم من أنها تعد من الأدوات الأساسية في العديد من البلدان العربية والآسيوية، حيث تعتبر وسيلة هامة للنظافة الشخصية في دورات المياه ورغم فائدتها في الحفاظ على النظافة، إلا أنه من النادر أن نجد الشطافة في الحمامات الأوروبية، مما يثير تساؤلات السياح والزوار القادمين من الدول التي تعتمد عليها. فما هي الأسباب وراء هذا الفارق الثقافي.

أسباب عدم وجود شطافات في حمامات أوروبا

  • تعود أسباب عدم استخدام الأوروبيين الشطافة إلى عوامل تاريخية وثقافية متعددة وفقا لتقرير نشره موقع “هافينغتون بوست”، فقد كان من أبرز هذه الأسباب هو رفض البريطانيين في القرن الثامن عشر لاستخدام نمط الحياة الأرستقراطي الفرنسي، الذي كان يتضمن الشطافة كأداة أساسية في النظافة هذا الرفض كان له تأثير كبير أيضا على الأمريكيين، مما ساهم في عدم انتشار هذه الأداة في الدول الغربية بشكل عام بالإضافة إلى ذلك، كانت الشطافة مرتبطة في فترة الحرب العالمية الثانية ببيوت الدعارة، ما ساهم في تكوين صورة سلبية عنها في الأذهان.
  • وفي الوقت الحالي، يعتقد البعض أن استخدام الشطافة في أوروبا يرتبط بانتشار الجراثيم في الحمام، مما جعل الكثيرين يفضلون استخدام المناديل الورقية الجافة أو المبللة بدلا منها كما أن عادات النظافة الشخصية في أوروبا تتمحور حول ورق التواليت، الذي أصبح جزءا أساسيا من روتين الحياة اليومية منذ قرون ومع تطور أنظمة الصرف الصحي في القارة الأوروبية، أصبح من الصعب تغيير هذه العادة أو الاعتماد على الشطافة بشكل واسع.
  • أيضا، يلعب تصميم أنظمة السباكة في الدول الأوروبية دورا كبيرا في غياب الشطافة، حيث تعتمد هذه الأنظمة بشكل أساسي على استخدام ورق التواليت، مما يجعل إضافة الشطافة إلى الحمامات أمرا معقدا من الناحية التقنية والمادية، كما أن المساحات الصغيرة في دورات المياه الأوروبية لا تسمح عادة بتركيب هذه الأداة. Screenshot 2023 0815 213827 1 1280x720 1

لذلك، يعتبر استخدام ورق التواليت جزءا من الثقافة اليومية الأوروبية التي تعود جذورها إلى التاريخ وتستمر في التأثير على روتين النظافة الشخصية في العديد من الدول الغربية.