في اكتشاف أثري مذهل، عثرت فرق التنقيب على مدينة ضخمة مدفونة تحت الأرض، كانت مأهولة بآلاف السكان في العصور القديمة، ولم يكن هذا الاكتشاف مجرد كشف معماري، بل قدم نظرة جديدة على أسلوب حياة المجتمعات القديمة، وطريقة تكيفها مع التحديات البيئية والاجتماعية.
شبكة أنفاق متكاملة تحت الأرض
عثر الباحثون على شبكة من الأنفاق تمتد لمسافة تزيد عن 7 كيلومترات، ما يشير إلى أن هذه المدينة كانت مجهزة بنظام متكامل للحياة، وتشير الدراسات إلى أنها كانت تضم مساكن، ومخازن غذائية، وأنظمة تهوية متطورة، مما يدل على قدرة سكانها على التخطيط طويل المدى لضمان البقاء في ظروف معقدة.
مدن تحت الأرض تسكنها الآلاف
لم يكن هذا الاكتشاف الوحيد، إذ تم العثور على مدينة أخرى تحت الأرض يعتقد أنها كانت موطنًا لأكثر من 50 ألف شخص، ما يجعلها واحدة من أكبر المستوطنات المدفونة المعروفة حتى الآن، ويثير هذا الأمر تساؤلات هامة حول الأسباب التي دفعت هذه المجتمعات إلى بناء مدنها تحت الأرض، سواء كانت التهديدات الطبيعية أو الحروب.
دلالات أثرية عميقة
توفر هذه المدن المدفونة فرصة استثنائية لدراسة تطور المجتمعات البشرية، إذ تعكس تصميماتها تطورًا ملحوظًا في الهندسة المعمارية وأساليب المعيشة، ومن خلال تحليل الأدوات والبقايا، يمكن للعلماء فهم المزيد عن أساليب الحياة اليومية في تلك الحقبة، مما يسهم في إلقاء الضوء على تاريخ الحضارات القديمة.