«لن تصدق!».. خطأ سينمائي في فيلم “أفواه وأرانب” لم يلاحظه أحد منذ 47 عامًا!

يُعد فيلم “أفواه وأرانب” واحدًا من أبرز الأعمال السينمائية المصرية التي حققت نجاحًا واسعًا منذ عرضه عام 1977. الفيلم لا يزال حاضرًا بقوة في ذاكرة المشاهدين، حيث يجمع بين القصة الاجتماعية العميقة، والأداء التمثيلي المتميز لنجوم كبار مثل فاتن حمامة، محمود ياسين، وفريد شوقي.

قصة الفيلم وأحداثه

تدور أحداث الفيلم حول “نعمة”، الفتاة البسيطة التي تجسد شخصيتها فاتن حمامة، والتي تعيش مع شقيقتها الكبرى “جمالات”، التي تقوم بدورها رجاء حسين، وزوجها “عبدالمجيد”، وأطفالهما. تعاني الأسرة من ظروف معيشية صعبة نتيجة زيادة عدد أفرادها وعدم توفر الموارد الكافية.

مع تصاعد الضغوط الاقتصادية، يوافق عبدالمجيد على تزويج نعمة من المعلم البطاوي، وهو رجل ثري لكنه يكبرها سنًا. ترفض نعمة هذا الزواج وترفض أن تكون ضحية للفقر والاستغلال، فتقرر الهروب إلى مدينة المنصورة، حيث تبدأ رحلة جديدة تغير مسار حياتها.

في ظل تلك الأحداث، يحاول البطاوي تزوير عقد زواجها بمساعدة عبدالمجيد، مما يؤدي إلى تصاعد التوتر في القصة ووضع المشاهد في حالة من الترقب لمعرفة مصير نعمة.

الأخطاء الفنية الملحوظة في الفيلم

رغم نجاح الفيلم جماهيريًا وفنيًا، إلا أنه لم يكن خاليًا من بعض الأخطاء، وأبرزها:

  • تفاوت عدد أبناء جمالات: في بداية الفيلم، تشير “نعمة” إلى أن لشقيقتها تسعة أبناء، لكن عند عرض المشاهد التي تُظهر الأسرة، يظهر عشرة أطفال، مما يُعد خطأً في دقة التفاصيل.
  • تناقض بعض الأحداث الزمنية: هناك بعض المشاهد التي تفتقر إلى التناسق في التوقيت، مما يجعل الأحداث تبدو غير متسقة أحيانًا.
  • مبالغة في بعض المشاهد الدرامية: رغم الأداء القوي للممثلين، إلا أن هناك بعض المشاهد التي كانت مليئة بالمبالغة العاطفية، مما قد يقلل من واقعيتها بالنسبة لبعض المشاهدين.

لماذا استمر نجاح الفيلم رغم الأخطاء؟

يظل “أفواه وأرانب” واحدًا من الأعمال السينمائية التي عكست واقع المجتمع المصري في السبعينيات، حيث سلط الضوء على أزمة الفقر، الكثافة السكانية، ومعاناة المرأة في مواجهة الضغوط الاجتماعية.

  • رسالة الفيلم القوية حول أهمية الوعي والتخطيط الأسري.
  • الأداء التمثيلي الاستثنائي، خاصة من فاتن حمامة التي أبدعت في دورها.
  • الإخراج القوي لحسين كمال، الذي جعل الفيلم يبقى مؤثرًا عبر الأجيال.