لطالما كانت الديناصورات من أكثر الكائنات إثارة للفضول، لكن الاكتشاف الأخير في الأرجنتين كشف عن مخلوق يفوق كل التوقعات، وفقد عثر فريق من علماء الحفريات على بقايا ديناصور عملاق يعود إلى العصر الطباشيري، مما يوفر فرصة نادرة لدراسة أحد أكبر الكائنات التي وطأت الأرض على الإطلاق.
تفاصيل الاكتشاف في باتاغونيا
بدأت القصة عندما أبلغ أحد المزارعين في جنوب الأرجنتين عن وجود عظام ضخمة مدفونة في منطقة باتاغونيا الصحراوية، وعلى الفور، توجه فريق من الباحثين لإجراء عمليات تنقيب مكثفة، وأسفرت الجهود عن استخراج أكثر من 150 عظمة محفوظة بشكل ممتاز، بالإضافة إلى بقايا سبعة أفراد من نفس النوع، وهو أمر نادر في علم الحفريات.
مخلوق يفوق كل التوقعات
ينتمي الديناصور المكتشف إلى فصيلة الصوروبودا، وهي مجموعة من الديناصورات العاشبة المعروفة بأحجامها الهائلة. وتشير التقديرات الأولية إلى أن طوله بلغ حوالي 40 مترًا، بينما وصل ارتفاعه إلى 20 مترًا، أما وزنه فقد تجاوز 77 طنًا، مما يجعله أحد أضخم الكائنات البرية التي عرفها التاريخ.
انعكاسات علمية واكتشافات مستقبلية.
يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام تساؤلات جديدة حول البيئة التي عاش فيها هذا الديناصور وكيفية تكيفه مع الظروف المحيطة به، وكما يشجع الباحثين على توسيع نطاق التنقيب في المنطقة، مما قد يؤدي إلى العثور على مزيد من الأدلة حول تطور هذه الكائنات الضخمة وأدوارها في النظم البيئية القديمة.