ضاع عمرنا واحنا منعرفش.. سر استخدام غلاف من القصدير في بعض الأدوية.. مترميش الكيس تاني

الكثير من الأشخاص يعتقد أن الكيس القصدير الذي يوجد بداخله الدواء مجرد ورقة ليس لها أي أهمية، ولا يدرك العديد أن تلك الأدوية تكون حساسة للضوء لذا يتم وضعها في أغلفة من القصدير فلا ينبغي رمي هذا الكيس أو الغلاف الخارجي للدواء.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور أحمد أبو دومة، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن هناك مجموعات دوائية حساسة للضوء بمعني أن كفاءتها ودرجة فاعليتها يمكن أن تتأثر بتعرضها للضوء، وتقل وتتكسر فاعليتها عند تعرضها للضوء بشكل مباشر، وذلك لأن عند تعرضها للضوء لمدة طويلة يمكن أن يحدث تغير لخصائص الدواء ويتم تفاعل بين ذرات المواد المكونة لها بفعل تحفيز الضوء.

القصدير والألومنيوم يستخدمان كأغلفة للدواء

وتابع عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن شركات تصنيع وإنتاج الدواء تقوم باللجوء إلى تغليف تلك المجموعة الدوائية، ومن ثم وضعها في مواد عازلة للضوء، بما في ذلك استخدام أغلفة مصنوعة من القصدير أو انابيب من الألومنيوم، نظرًا لأن تبك المواد تحافظ على الدواء من التعرض للضوء لكي لا يفقد الدواء فاعليته، ويدوم الدواء لفترات طويلة.

وفي السياق ذاته كشف أبو دومة أن تلك المجموعة يمكن أن تتعرض مركباتها للتفكك عند سقوط ضوء الشمس عليها، ويكون الضوء له مفعول تخريبي لذا يتم الحفاظ على الأدوية بالتغليف لتصبح بعيدة عن الضوء، ولا تتأثر بأشعة الشمس والضوء لضمان مفعول الدواء.

الأدوية التي يتم تغليفها بمواد عازلة للضوء

وأشار إلى أن الأدوية التي يتم تغليفها هي أدوية فيتامين سي وبعض أنواع المضادات الحيوية، ولاستخدامها الشكل الصحيح ينبغي اتباع التعليمات المرفقة بنشرة الأدوية أو التعليمات التي يقوم الطبيب والصيدلي بإصدارها، وتناول الجرعة المطلوبة التي يحددها الطبيب وذلك لأن استخدام هذه الادوية بشكل خاطئ قد يشكل ضررا، ومخاطر من أبرزها فقدان فاعلية الدواء ويمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية.