في اكتشاف أثري حديث بتركيا، عُثر على مدينة تحت الأرض خلال أعمال حفر لإنشاء برج سكني. كانت هذه المدينة، التي يُقدَّر أنها كانت موطنًا لأكثر من 5,000 شخص، مدفونة بالكامل تحت الأرض. عقب هذا الاكتشاف، أوقفت السلطات عمليات الحفر ودعت خبراء الآثار لدراسة الموقع، مما أدى إلى تصنيفه كجزء من التراث الثقافي الوطني. أظهرت الأبحاث الأولية وجود شبكة من السراديب والممرات تمتد لحوالي 7 كيلومترات تحت الأرض، مما يشير إلى هندسة معمارية معقدة ومميزة.
تُعد تركيا موطنًا للعديد من المدن الأثرية تحت الأرض، أبرزها مدينة ديرينكويو في منطقة كابادوكيا، التي اكتُشفت عام 1963. تتألف ديرينكويو من 18 إلى 20 مستوى تحت الأرض، ويُعتقد أنها كانت قادرة على استيعاب حوالي 20,000 شخص. تضم المدينة مستودعات، واسطبلات، وغرف معيشة، ومصليات، وكانت تُستخدم كملاذ آمن خلال فترات الغزو.
تُسلط هذه الاكتشافات الضوء على التاريخ الغني والهندسة المعمارية المتقدمة للحضارات القديمة في المنطقة، وتُبرز أهمية تركيا كوجهة رئيسية لعشاق التاريخ والآثار.
مدينة أثرية تضم حضارة كاملة
على الرغم من مرور آلاف السنين، فإن المدينة الأثرية المكتشفة تحتفظ بمعالمها الأصلية وأظهرت الدراسات أن سكانها كانوا يتبعون أنماط حياة تقليدية، من المحتمل أن تكون قد استخدمت كمأوى أثناء الحروب حيث وجدت مخازن للغذاء، وتظهر هذه الاكتشافات حضارة غامضة عاشت تحت الأرض، مما يمنح فرصة لدراسة أنماط الحياة في الماضي.
مدينة مطماطة
- من جهة أخرى تبرز مدينة مطماطة في تونس كأحد المدن التي تظهر تفاعل الإنسان مع بيئته.
- تشتهر هذه المدينة التي عاش فيها الأمازيغ منذ العصور القديمة، بمنازل محفورة في الصخور الرملية، حيث تتميز بتوازن بين البساطة والإبداع في فن العمارة التقليدية.
- يعتبر هذا المكان وجهة سياحية مميزة بفضل جماله الطبيعي والتاريخي.
مدينة سيفار العريقة
- أخذت المدينة أسماء كثيرة وتداولت حولها روايات وقصص تتفاوت بين الواقع والخيال وهي مدينة “سيفار” التي تقع في صحراء الجزائر، وقد وصفها علماء آثار أميركيون بأنها “برمودا البر” بينما ذكرت وثيقة من أحد المتاحف البريطانية أن الناجي الوحيد الذي تجول في جميع شوارعها هو آليستر كراولي، أشهر ساحر في التاريخ.
- سميت هذه المدينة بالمدينة اللغز أعجوبة العالم الثامنة، بالإضافة إلى تسميات أخرى مثل الغابة الحجرية أو الصخرية، كما تعرف أيضا بمدينة الجن وملتقى السحرة والشياطين تقع هذه المدينة في وسط صحراء “جانت” بمحافظة إليزي في الجنوب الشرقي للجزائر وتحتوي على متحف يضم رسومات ونقوش تعود لأكثر من 15 ألف سنة وقد أدرجتها منظمة “يونسكو” كأقدم وأكبر مدينة صخرية في العالم، حيث تبلغ مساحتها حوالي 89342 كيلومترا مربعا.
- تتميز المنطقة بوجود العديد من الكهوف والرسوم، منها ما أدهش العلماء مثل الكائنات البشرية التي تحلق في السماء مرتدية ما يشبه معدات الطيران، وأخرى تظهر نساء ورجالا يرتدون ملابس تشبه تلك الموجودة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى رجال يرتدون أدوات رياضة الغوص، وبعضهم يجر أجساما اسطوانية غامضة فضلا عن سفن ورواد فضاء.
أهمية هذا الاكتشاف للباحثين
يعد اكتشاف المدن المخفية إنجازا كبيرا لعلماء الآثار، إذ يثير الكثير من التساؤلات حول نمط حياة سكان هذه المدن وأسباب اختفائهم ومع استمرار الأبحاث، يظل هذا الاكتشاف فرصة للحصول على فهم أعمق لتاريخ البشرية وتقدمها.