يعاني الكثيرون من ضعف التركيز والنسيان، مما يؤثر على أدائهم اليومي، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الحل قد يكون بسيطًا وفعّالًا إحدى الطرق الفعالة لتحسين الذاكرة تعتمد على الاسترخاء في بيئة هادئة لمدة 10 إلى 15 دقيقة بعد محاولة حفظ المعلومات هذه التقنية تُساعد على استرجاع المعلومات بشكل أفضل دون الحاجة إلى التكرار المستمر.
دور الاسترخاء في تقوية الذاكرة
أظهرت الدراسات أن أخذ فترات راحة قصيرة بعد التعلم يعزز عملية تخزين المعلومات، حيث يُفضل خلال هذه الفترات تجنب المشتتات مثل تصفح الإنترنت أو مراجعة البريد الإلكتروني، لأن هذه الأنشطة قد تؤثر سلبًا على تكوين الذكريات تجربة أجراها الباحثان مولر وبيلزكر عام 1900 أكدت هذه الفائدة، حيث تفوقت المجموعة التي استراحت بعد الحفظ بنسبة 50% مقارنة بالمجموعة التي واصلت الدراسة دون راحة.
فوائد شاملة للأصحاء والمرضى
أثبتت دراسات حديثة، مثل تلك التي أجراها سيرغيو ديلا سالا ومايكلا ديوار، أن فترات الاسترخاء تحسّن الذاكرة المكانية وتساعد على استرجاع المعلومات بثلاثة أضعاف حتى مرضى ألزهايمر والسكتة الدماغية وجدوا أن هذه التقنية تعزز قدراتهم المعرفية بشكل ملحوظ.
استراتيجية فعالة للجميع
تؤكد هذه النتائج أن تقنيات الاسترخاء ليست مفيدة فقط للأشخاص الأصحاء، بل تقدم فوائد كبيرة للمرضى أيضًا، مما يجعلها استراتيجية شاملة للتغلب على مشكلات النسيان وضعف التركيز.