في ظل الانشغال اليومي للأهل، قد تمر بعض التغيرات السلوكية لدى الأبناء دون ملاحظة. ولكن عندما تبدأ هذه التغيرات في التأثير على الحياة اليومية، لا يمكن تجاهلها، وهذا ما حدث مع أم لاحظت أن ابنتها أصبحت أكثر انعزالًا، تتجنب الحديث مع العائلة، وتقضي وقتًا طويلًا في غرفتها. محاولات الأم لفهم السبب باءت بالفشل، فقررت البحث عن إجابة بطريقتها الخاصة.
استخدام التكنولوجيا لكشف الحقيقة
لم يكن أمام الأم سوى اللجوء إلى وسيلة غير تقليدية، فوضعت كاميرا صغيرة في غرفة ابنتها لمراقبة ما يجري، ولم تتوقع أن تكون النتيجة صادمة بهذا الشكل. عند مراجعة التسجيلات، اكتشفت الأم تفاصيل لم تكن تخطر ببالها، مما جعلها تدرك أن هناك مشكلة حقيقية تحتاج إلى تدخل سريع.
كيف يمكن التعامل بحكمة؟
من المهم أن يدرك الأهل أن المراقبة وحدها ليست الحل، بل يجب أن تكون هناك مساحة من الثقة والحوار مع الأبناء، فالتوازن بين الرقابة والاحترام ضروري لحماية الأبناء من المخاطر المحتملة دون التسبب في فقدان الثقة بين الطرفين، ولهذا، بدلاً من اللجوء إلى التجسس، يمكن للأهل بناء علاقة قائمة على المصارحة والدعم، مما يساعد الأبناء على مشاركة مشكلاتهم دون خوف أو تردد، ويقوى الروابط الأسرية بين العائلة وأفرادها.