أدوية السرطان وسقوط بشار.. حافظ الأسد يكشف الساعات الأخيرة لانهيار النظام

كشف حساب منسوب لحافظ بشار الأسد، نجل الرئيس السورى المخلوع، على منصة “إكس” عن الساعات الأخيرة لسقوط والده، حيث قال: لم يكن هناك أي خطة، ولا حتى احتياطية، لمغادرة دمشق، ناهيك عن سورية، فعلى مدى ال ١٤ عاماً الماضيين مرت سورية بظروف لم تكن أقل صعوبة وخطورة من التي مرت بها في نهاية تشرين الثاني وبداية كانون الأول الماضيين.

الحساب المنسوب لـ نجل بشار الأسد تم إغلاقه من قبل إدارة منصة “إكس”، بعد ساعات من التغريدات والتى أضاف فيها: “ومن أراد الهروب الهرب خلالها، وخاصة خلال السنوات الأولى عندما كانت دمشق شبه محاصرة وتقصف يومياً، وكان الإرهابيون على أطرافها واحتمال وصولهم إلى قلب العاصمة قائماً طوال تلك الفترة، قبل بداية الأحداث الأخيرة، سافرت من دمشق إلى موسكو يوم ۱۱/۲۰ علی متن خطوط أجنحة الشام للدفاع عن رسالة الدكتوراه في ۱۱/۲۹.

كانت أمي حينئذ في موسكو بعد عملية النظري الدموية الحكم زرع نقي العظم التى أجرتها في نهاية الصيف، وذلك نظراً لمتطلبات العزل المرتبطة بالعلاج. كان من المقرر أن أبقى لفترة بعد الدفاع لاستكمال بعض الإجراءات المرتبطة بالشهادة ولكن بسبب تدهور الأوضاع فى سورية، عدت إلى دمشق على متن الخطوط الجوية السورية يوم الأحد ١٢/١ لأكون مع أبى وأخى كريم. بقيت أمى (أسماء الأسد المصابة بالسرطان) فى موسكو لاستكمال علاجها، وبقيت أختى زين معها”.

وتابع: “أما بخصوص أحداث يومي السبت ۱۲/۷ والأحد ۱۲/۸، ففي صباح السبت، قدم أخي امتحاناً المادة الرياضيات في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا فى دمشق، حيث كان يدرس، وكان يحضر نفسه للعودة للدوام في اليوم التالي، وأختي كانت قد حجزت تذكرة للعودة إلى دمشق على متن الخطوط الجوية السورية في اليوم التالي، أي الأحد/ بعد ظهر يوم السبت، انتشرت إشاعات بأننا هربنا خارج البلاد، واتصل بي عدد من الأشخاص للتأكد من وجودنا في دمشق، ونفياً لذلك ذهبت إلى حديقة النيربين في حي المهاجرين والتقطت صورة لي نشرتها على حسابي الشخصي لم يكن حساباً عاماً، وهو الآن مغلق) على منصة إنستجرام، وبعدها بفترة قليلة تداولت الصورة بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي”

ومضي يقول: “حتى ذلك الحين بالرغم من أصوات الرمايات البعيدة، لم يكن هناك شيء خارج عن المألوف الذي اعتدناه منذ السنوات الأولى للحرب. واستمر الوضع على هذا الحال، إذ كان الجيش يحضر للدفاع على دمشق، ولم يكن هناك ما يوحي بتدهور الأمور حتى خبر انسحاب الجيش من حمص، الذي كان مفاجئاً كما كان قبله انسحاب الجيش من حماة وحلب وريف إدلب، مع ذلك، لم يكن هناك تحضيرات أو أي شيء يوحى بمغادرتنا، إلى أن وصل إلى بيتنا في حي المالكي مسؤول من الجانب الروسي بعد منتصف الليل، أي في صباح الأحد، وطلب انتقال الرئيس إلى اللاذقية لبضعة أيام بسبب خطورة الوضع في دمشق، وإمكانية الإشراف على قيادة المعارك من هناك باعتبارها كانت لم تزل مستمرة على جبهتي الساحل وسهل الغاب”.

وعن مغادرة دمشق قال حافظ بشار الأسد: “وحول ما قيل عن مغادرتنا دون إبلاغ أبناء عمني الذين كانوا موجودين في دمشق، فأنا من قام بالاتصال بهم أكثر من مرة حالما عرفنا بانتقالنا، وعلمنا من العاملين في منزلهم أنهم غادروه إلى وجهة غير معروفة، بعد حين انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل والتقينا بعمي ماهر هناك، حيث كان المطار خالياً من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ومن ثم انتقلنا على متن طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حمیمیم قبل طلوع الفجر، في ساعات النهار الأولى أي الأحد كان من المفترض أن تتحرك باتجاه الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام، والتي تبعد عن القاعدة بالطريق أكثر من ٤٠ كيلومتراً، ولكن محاولات التواصل مع أي أحد من العاملين فيها باءت بالفشل حيث كانت جميع الهواتف التي تم الاتصال بها مغلقة، وبدأت ترد المعلومات بانسحاب القوات من الجبهة مع الإرهابيين وسقوط آخر المواقع العسكرية”.


واستطرد قائلا: “في نفس الوقت بدأت الهجمات المتتالية بالطيران المسير تستهدف القاعدة، وتزامن ذلك مع إطلاق نار قريب وبعيد في محيطها، وهذه الحالة استمرت طوال فترة تواجدنا هناك، بعد الظهر، أطلعتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغتنا يتعذر الخروج من القاعدة، نظراً لانتشار الإرهابيين والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية، وأنه بعد التشاور مع موسكو، طلبت موسكو منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في الليل، أي ليل الأحد”.


وبعد أقل من ساعة من نشر “تفاصيل ليلة السقوط” حذفت منصة “إكس” المنشور وأغلقت الحساب دون تعليق رسمي لكن صحفية أميركية تدعى إيفا كارين بارلتليت أكدت أن الحساب الذي نشر هذه التفاصيل على منصة إكس وتليجرام يعود بالفعل لحافظ الأسد.

وقالت الصحفية الموالية للأسد عبر حسابها في فيسبوك: “يمكنني تأكيد أن هذا الحساب يعود له وليس لمنتحل شخصية: لقد كنا على تواصل مؤخرا، وكنت على علم بأنه سيقوم بإنشاء هذه القناة على تيليجرام وكذلك حسابه على منصة إكس”.

 

أول تعليق لبشار الأسد بعد إصابة زوجته بالسرطان للمرة الثانية

أسماء الأسد .. عزل زوجة الرئيس السوري المخلوع لتقليل خطر الإصابة بالعدوى

 
 

نقلا عن اليوم السابع