البيض عنصرا أساسيا في وجبات الرياضيين ومحبي كمال الأجسام، بفضل غناه بالبروتينات والمعادن والفيتامينات الضرورية لصحة الإنسان، ومع ذلك، فإن اختلاف لون صفار البيض من الأصفر الباهت إلى البرتقالي الداكن يثير العديد من التساؤلات. يعود هذا التفاوت بشكل أساسي إلى النظام الغذائي للدجاج، وليس فقط إلى سلالته، مما يجعل فهم العلاقة بين التغذية وجودة البيض أمرا مهما للحصول على أفضل القيم الغذائية.
تأثير النظام الغذائي على لون الصفار
يرتبط اللون الداكن لصفار البيض باستهلاك الدجاج لأطعمة غنية بالكاروتينات والزانثوفيل، مثل الخضروات الورقية (كالسبانخ والسلق)، والجزر، والذرة الصفراء، بالإضافة إلى بعض الأعشاب الطبيعية التي تعزز من جودة البيض، وعلى العكس، تلجأ بعض المزارع إلى استخدام إضافات صناعية مثل مستخلصات الفلفل الحلو والزهور للحصول على لون داكن، دون أي تأثير حقيقي على القيمة الغذائية، لذا، يفضل اختيار البيض الناتج عن دجاج يتغذى على مصادر طبيعية لضمان الحصول على أعلى فائدة صحية.
حقيقة اختلاف لون قشرة البيض وتأثيره على الجودة
يعتقد البعض أن البيض البني أكثر فائدة من البيض الأبيض، إلا أن لون القشرة يعتمد فقط على سلالة الدجاج وليس له أي علاقة بالقيمة الغذائية، فالدجاج ذو الريش الأبيض يضع بيضا ذا قشرة بيضاء، بينما تنتج السلالات ذات الريش الأحمر بيضا ذا قشرة بنية، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن المحتوى الغذائي لكلا النوعين متطابق تماما، مما يعني أن الحكم على جودة البيض يجب أن يكون بناء على ظروف الإنتاج، وليس لون القشرة، و يفضل دائما البحث عن البيض الناتج عن دجاج حر يتغذى على مصادر طبيعية لضمان الحصول على منتج صحي وعالي الجودة.