“رعب في قلب النيل”.. ظهور مفاجئ لحاجة غامضة بجوار نهر مياه نـهر النيل يثير الذعر بين العلماء.. “سر خطير كان مدفون بقاله قرون”!!

في كشف أثري مذهل، أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Communications Earth & Environment أن الأهرامات المصرية، بما فيها أهرامات الجيزة الشهيرة، قد بُنيت على طول مجرى قديم لنهر النيل، أُطلق عليه اسم “فرع الأهرامات”. هذا الاكتشاف يعيد تشكيل فهمنا لكيفية تمكن المصريين القدماء من نقل الأحجار العملاقة التي استخدمت في بناء الأهرامات منذ أكثر من 4,000 عام.

استخدام التكنولوجيا الحديثة للكشف عن مجرى النهر المفقود

IMG 0627 1

استطاع الباحثون، بقيادة العالمة المصرية إيمان غنيم من جامعة نورث كارولينا، تحديد موقع هذا المجرى باستخدام تقنيات متطورة، مثل صور الأقمار الصناعية الرادارية، والبيانات الجيوفيزيائية، وعمليات الحفر العميق في التربة. وقد أظهرت النتائج أن النهر، الذي يبلغ طوله 64 كيلومترًا وعرضه بين 200 و700 متر، كان يمر بجانب حوالي 30 هرمًا، مما يفسر لماذا تم بناء العديد من الأهرامات في تلك المنطقة التي أصبحت الآن جزءًا من الصحراء الغربية.

إثبات نظرية قديمة حول نقل الأحجار

لطالما اعتقد علماء المصريات أن المصريين القدماء استخدموا ممراً مائياً قريباً من موقع الأهرامات لنقل الأحجار الضخمة، لكن لم يكن هناك دليل مادي قوي يثبت وجود مثل هذا المجرى حتى الآن. وبحسب كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، مجدي شاكر، فإن المصريين القدماء استخدموا تقنيات الطفو لنقل الأحجار عبر النيل. كانوا يربطون الأحجار بأخشاب الجميز ويضعونها على طوافات عائمة، مستغلين ارتفاع منسوب النهر خلال موسم الفيضان لنقل المواد بسهولة إلى مواقع البناء.

كيف ساعد مجرى “الأهرامات” في بناء المعابد والموانئ النهرية؟

تُظهر الدراسة أن العديد من الأهرامات كانت تحتوي على ممرات مرتفعة تقود إلى معابد في الوادي، والتي كانت بمثابة موانئ نهرية على هذا المجرى القديم. وبما أن مستوى النيل كان أعلى مما هو عليه اليوم، فإن الفروع النهرية القديمة، مثل فرع الأهرامات، كانت تعمل كطرق سريعة لنقل الموارد والعمال، مما سهّل بناء الأهرامات بشكل أكثر كفاءة مما كان يُعتقد سابقًا.

أثر بناء سد أسوان على التضاريس القديمة

مع بناء سد أسوان في ستينيات القرن العشرين، تغيرت تضاريس نهر النيل بشكل جذري، ما أدى إلى دفن العديد من آثاره القديمة تحت الرمال والتربة. ولكن باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بات العلماء قادرين على إعادة اكتشاف هذه المعالم المخفية، مما يساعد في تفسير العديد من الأسرار المعمارية للحضارة المصرية القديمة.

ارتباط الاكتشاف باكتشافات حديثة أخرى

يأتي هذا الكشف بعد أيام من إعلان باحثين عن اكتشاف هيكل ضخم جديد بجوار هرم خوفو الأكبر، باستخدام أجهزة مسح ما تحت التربة. هذه الاكتشافات المتتالية تعزز فهمنا المتزايد لكيفية بناء الأهرامات، وتُشير إلى أن المزيد من الأسرار لا تزال بانتظار الكشف عنها.