“لعنة الفراعنة ظهرت تاني؟!”.. شيء غريب في نهر النيل يثير الجدل والرعب بين الباحثين.. “العلماء مش قادرين يستوعبوا اللي بيحصل!”

في اكتشاف أثري مثير، كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة Communications Earth & Environment عن وجود مجرى قديم لنهر النيل، يُعرف باسم “فرع الأهرامات”، كان يجري بجانب 30 هرمًا مصريًا، من بينها أهرامات الجيزة الشهيرة. هذا الاكتشاف يسلط الضوء على الدور الحاسم الذي لعبه نهر النيل في تسهيل بناء هذه الصروح العظيمة منذ أكثر من 4,000 عام.

نهر مفقود تحت الرمال

IMG 0759

باستخدام صور الأقمار الصناعية الرادارية وبيانات جيوفيزيائية متقدمة، تمكّن فريق البحث بقيادة الدكتورة إيمان غنيم من جامعة نورث كارولينا من تحديد موقع هذا المجرى، الذي يمتد بطول 64 كيلومترًا وعرض يتراوح بين 200 و700 متر. كان هذا النهر مدفونًا لفترة طويلة تحت الرمال والتربة الزراعية، مما جعله غير مرئي حتى الآن.

كيف ساعد النهر في بناء الأهرامات؟

لطالما تساءل العلماء عن كيفية تمكن المصريين القدماء من نقل الأحجار الضخمة اللازمة لبناء الأهرامات، خصوصًا أن المحاجر الرئيسية كانت تقع في الجنوب، في أسوان. وفقًا لكبير الأثريين المصريين مجدي شاكر، فإن هذا الاكتشاف يدعم النظرية القائلة بأن المصريين استخدموا القوارب والطوافات الخشبية لنقل الكتل الحجرية عبر المياه، مستفيدين من ارتفاع منسوب النهر خلال مواسم الفيضان.

موانئ نهرية قديمة

تشير الدراسة إلى أن العديد من الأهرامات بُنيت على مقربة من هذا المجرى المائي، مع وجود ممرات مرتفعة تؤدي إلى معابد في الوادي، والتي ربما كانت بمثابة موانئ نهرية لاستقبال مواد البناء والعمال. وهذا يعني أن النهر لم يكن مجرد مصدر للمياه، بل كان طريقًا حيويًا سهل نقل الموارد وساهم في تحقيق إنجازات معمارية غير مسبوقة.

التكنولوجيا تكشف أسرار الماضي

على عكس الصور الجوية التقليدية، تتميز تقنية الرادار المستخدمة في هذه الدراسة بقدرتها على اختراق الرمال والكشف عن تضاريس مدفونة منذ آلاف السنين. كما أكدت عمليات الحفر العميق صحة البيانات المستخرجة، مما عزز من مصداقية هذا الكشف العلمي المهم.

إعادة رسم تاريخ الأهرامات

يأتي هذا الاكتشاف في وقت تتزايد فيه الدراسات حول أسرار بناء الأهرامات، حيث تم مؤخرًا الإعلان عن اكتشاف هيكل غامض بجوار هرم خوفو الأكبر. ومع استمرار البحث، قد تكشف التقنيات الحديثة المزيد من الأسرار حول كيفية تشييد هذه العجائب المعمارية.