لقد كان حلم خسارة الوزن الزائد سريعاً أحد الأهداف التي تسعى إليها العديد من النساء دائماً، سواء كان الأمر يتعلق بارتداء فستان معين في مناسبة خاصة أو الحصول على مظهر جذاب ومتناسق. وفي ظل هذه الرغبة، تظهر بين الحين والآخر تريندات غريبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يثير الفضول، وبعضها الآخر يثير القلق.
وكانت التريندات الأحدث هى استخدام الشريط اللاصق على الفم ، والذي يروج له على أنه وسيلة سحرية لفقدان الوزن وتحسين الصحة، ولكنه أثار جدلاً واسع النطاق بسبب مخاطره وآثاره الجانبية.
ما هو تريند الشريط اللاصق على الفم؟
تعتمد هذه الصيحة على فكرة تغطية الفم بشريط لاصق لإجبار الشخص على التنفس من خلال الأنف بدلاً من الفم، وهو ما من المفترض أن يحسن عملية التنفس أثناء النوم ويقلل الشخير ويعزز فقدان الوزن حيث انتشر هذا التريند بين المشاهير حول العالم، ما ساعد في زيادة شعبيته ولفت الأنظار إليه.
ادعاءات الشركات وراء الشريط اللاصق
وتزعم الشركات التي ترويج هذه التقنية على أنها تحل مشكلة “التنفس عبر الفم”، والتي ترتبط بمشاكل مثل الشخير وقلة النوم وزيادة الوزن. ويقال أيضًا أنه يؤثر على شكل الفك مع مرور الوقت ويساعد على تحسين الأداء البدني.
وتشير بعض الدراسات أيضًا إلى أن التنفس عبر الأنف يحفز إنتاج أكسيد النيتريك في الأنف، والذي يعمل كآلية دفاع لمحاربة البكتيريا والفيروسات قبل وصولها إلى الرئتين.
تحذيرات من خبراء الصحة
وعلى الرغم من الشعبية الواسعة التي اكتسبتها هذه الصيحة، حذر العديد من خبراء الصحة من مخاطرها. وقال خبير النوم جيمس ويلسون إن معظم الترويجات حول الشريط اللاصق تفتقر إلى أدلة علمية قوية مضيفا: “الشريط اللاصق يمكن أن يكون خطيرا على بعض الناس، وخاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل في التنفس أو اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس أثناء النوم”.
وأوضح أيضاً أن التنفس الطبيعي من خلال الأنف له فوائد عديدة، إلا أن إجبار الشخص على ذلك باستخدام الشريط اللاصق قد يؤدي إلى مضاعفات غير متوقعة، مثل صعوبة التنفس أو مشاكل صحية أخرى.