الزعفران، الذي يطلق عليه “الذهب الأحمر”، هو أحد أغلى التوابل في العالم، ويعرف بخصائصه الفريدة التي جعلت من إنتاجه وبيعه عملية معقدة وصعبة تتراوح أسعار الزعفران بين 2,000 و6,000 دولار للجرام، مما يجعله في مصاف أغلى المحاصيل الزراعية في العالم وعلى الرغم من هذه الأسعار المرتفعة، إلا أن الزعفران يمتاز بفوائد صحية وطبية لا حصر لها، مما يجعله من المحاصيل التي لا تقدر بثمن.
كيفية زراعة الزعفران

زراعة الزعفران ليست بالأمر السهل، ولكنها ليست مستحيلة إذا توفرت الشروط المناسبة يحتاج الزعفران إلى أراضٍ خفيفة جيدة الصرف والتهوية، ويجب أن تزرع الأبصال على عمق حوالي 10 سم لتفادي التعفن بسبب الرطوبة الزائدة يعتبر الزعفران نباتا موسميا يزرع في موسمين خلال السنة، الأول في أبريل ومايو، والثاني في أغسطس وسبتمبر ويتطلب أيضا الكثير من الجهد والوقت لتجفيف مياسم أزهاره بعناية على نار هادئة، ما يساهم في ارتفاع سعره بشكل كبير.
فوائد الزعفران الطبية أكثر من مجرد توابل
لا يقتصر استخدام الزعفران على كونه مكونا غذائيا فقط، بل له العديد من الفوائد الطبية التي جعلته يعد من المواد الثمينة عبر العصور من أبرز فوائده الطبية تنظيم مستويات السكر في الدم وتعزيز وظائف الأعصاب كما يساعد الزعفران في تهدئة المعدة وتخفيف الحموضة، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للاكتئاب والأرق. ويعرف الزعفران أيضا بقدرته على زيادة مستوى الحديد في الدم وعلاج فقر الدم، مما يجعله علاجا طبيعيا متعدد الفوائد كما يستخدم في صناعة العديد من الأدوية، مما يعزز قيمته كمصدر طبيعي لعلاج العديد من الأمراض.
تعتبر هذه العشبة السحرية بمثابة استثمار ثمين لصحة الجسم، ورغم ارتفاع تكلفتها، إلا أن فوائدها العديدة تجعل منها سلعة لا تقدر بثمن.