اليمنيين هيعوموا في الملايين.. العثور على كنز من الذهب الخالص بمحافظة يمنية.. البلد هتتملي فلوس

في حدث أثار اهتمامًا واسعًا محليًا ودوليًا، أعلنت مصادر محلية في اليمن عن اكتشاف كنز من الذهب الخالص في قرية بني شمسان التابعة لمديرية المخادر بمحافظة إب هذا الاكتشاف الذي يعود تاريخه إلى الحضارة السبئية الأولى، أي قبل حوالي تسعة آلاف عام، يُعد إضافة مهمة إلى الإرث الحضاري والتاريخي لليمن، التي كانت تُعرف في العصور القديمة بـ”العربية السعيدة” بسبب ثرائها وازدهارها.

تفاصيل الاكتشاف

وفقًا للمصادر، بدأت القصة بشجار بين أفراد عائلة حول تقسيم الكنز الذي تم العثور عليه هذا الشجار دفع أحد الأطراف إلى إبلاغ الجهات الأمنية، التي تدخلت على الفور وأوقفت المشتبه بهم وصادرت الكنز وأشارت النقوش الموجودة على الكنز إلى أنه يعود إلى الحضارة السبئية، وهي واحدة من أعرق الحضارات التي ازدهرت في جنوب الجزيرة العربية.

أهمية الاكتشاف التاريخية

الحضارة السبئية، التي يعود تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، كانت واحدة من أهم الحضارات في الشرق الأدنى القديم اشتهرت سبأ بتجارة البخور والمر، وبنيت فيها سدود عظيمة مثل سد مأرب، الذي يُعد أحد أعظم الإنجازات الهندسية في ذلك الوقت اكتشاف هذا الكنز الذهبي يُضيف بعدًا جديدًا لفهمنا لتلك الحضارة، خاصة فيما يتعلق بثقافتها المادية وثرائها الاقتصادي.

تحديات الحفاظ على الآثار في اليمن

على الرغم من الأهمية التاريخية لهذا الاكتشاف، إلا أنه يسلط الضوء أيضًا على التحديات التي تواجه اليمن في الحفاظ على تراثها الأثري فالبلد الذي يعاني من حرب مستمرة منذ سنوات، يفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لحماية المواقع الأثرية والكنوز التاريخية بالإضافة إلى ذلك، فإن الصراعات الداخلية والفقر تدفع بعض الأفراد إلى البحث عن الآثار وبيعها بشكل غير قانوني، مما يعرض التراث اليمني للنهب والضياع.

في وقت سابق، تم الإبلاغ عن حالة مشابهة عندما عثر مزارع في مديرية جبلة على تمثال ذهبي بالقرب من مزرعته وبدلًا من أن يتم تكريمه لاكتشافه، تمت مصادرته التمثال وحُبس المزارع، مما أثار تساؤلات حول سياسات الدولة في التعامل مع مثل هذه الاكتشافات.

يُعد هذا الاكتشاف فرصة لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي اليمني يجب على الحكومة والمنظمات الدولية العمل معًا لتوفير الحماية اللازمة للمواقع الأثرية، وتدريب الكوادر المحلية على أساليب الحفر والتنقيب العلمي، بالإضافة إلى توعية المجتمع بأهمية الآثار وقيمتها التاريخية والاقتصادية.