في تطور مفاجئ يحمل تداعيات خطيرة، كشفت الزلازل الأخيرة التي ضربت إثيوبيا عن نقاط ضعف غير متوقعة في بنية سد النهضة، مما أثار مخاوف واسعة النطاق بين علماء الجيولوجيا وخبراء السدود، فقد أكدت تقارير علمية حديثة أن موقع السد يقع في منطقة زلزالية نشطة، وهو ما قد يعجل بحدوث تصدعات كارثية في هيكله الضخم.
زلزال يهز ثقة الإثيوبيين في أمان السد
شهدت إثيوبيا مؤخرا نشاطا زلزاليا ملحوظا، مما أدى إلى حدوث هزات أرضية بالقرب من منطقة السد، ووفقا للخبراء، فإن هذه الزلازل كشفت عن تصدعات محتملة في الأساسات الصخرية التي يعتمد عليها السد، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا لقدرته على الصمود أمام الضغط الهائل للمياه المحتجزة خلفه.
علماء الجيولوجيا يحذرون: “خطوة واحدة نحو الانهيار”
وفقا لدراسات حديثة، فإن التربة المحيطة بالسد ليست مستقرة بالدرجة الكافية لتحمل الوزن الهائل للمياه، خاصة مع استمرار ملء الخزان، وأوضح علماء الجيولوجيا أن أي نشاط زلزالي إضافي، حتى لو كان متوسط الشدة، قد يؤدي إلى انهيار جزئي أو كلي في جسم السد، مما سيؤدي إلى كارثة مائية غير مسبوقة على دول المصب، خاصة السودان ومصر.
السر الذي كشفه الزلزال
ما كشفته الزلازل الأخيرة هو أن تصميم السد قد لا يكون مؤهلا للصمود طويل الأمد، حيث أن بعض التقارير تشير إلى أن المواد المستخدمة في البناء قد لا تتحمل الضغوط المتزايدة، كما أن استمرار التشققات الصغيرة دون إصلاح مناسب قد يجعل الانهيار مسألة وقت فقط.
كارثة محتملة تهدد الملايين
في حال وقوع انهيار في سد النهضة، ستكون النتائج مدمرة، حيث ستندفع مليارات الأمتار المكعبة من المياه بقوة هائلة، مما سيؤدي إلى فيضانات مدمرة في السودان، وقد يصل التأثير حتى إلى مصر، وتشير التقديرات إلى أن مثل هذا الحدث قد يتسبب في فقدان مئات الآلاف من الأرواح وتشريد الملايين.