في اكتشاف جيولوجي مذهل وغير متوقع، تم العثور على أكبر نهر جوفي مدفون في صحراء مصر الغربية، يُعرف باسم “نهر الكفرة” هذا النهر الجوفي الضخم، الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، كان يمر عبر أراضٍ كانت يومًا ما خصبة ومليئة بالحياة، قبل أن يتغير المناخ وتتحول المنطقة إلى صحراء قاحلة هذا الاكتشاف لا يلقي الضوء على التاريخ الجيولوجي والمناخي للمنطقة فحسب، بل يفتح أيضًا آفاقًا جديدة لاستغلال الموارد المائية في مشاريع التنمية المستقبلية.
التاريخ الجيولوجي للنهر
يُعتقد أن نهر الكفرة كان موجودًا منذ العصور القديمة، عندما كانت المنطقة تتمتع بمناخ أكثر رطوبة وخصوبة هذا النهر كان جزءًا من شبكة مائية واسعة تدعم الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة ومع تغير المناخ على مدى آلاف السنين، جفت الأنهار السطحية ودفنت تحت الرمال، تاركة وراءها هذا النهر الجوفي الضخم الذي ظل محجوزًا تحت الأرض.
الأهمية العلمية للاكتشاف
يعتبر اكتشاف نهر الكفرة واحدًا من أبرز الاكتشافات الجيولوجية في المنطقة، حيث يوفر نظرة ثاقبة على الماضي المناخي والبيئي لمصر. هذا الاكتشاف يساعد العلماء على فهم كيفية تغير المناخ على مر العصور، وكيف أثر ذلك على الجغرافيا والبيئة في المنطقة بالإضافة إلى ذلك، فإن دراسة هذا النهر الجوفي يمكن أن تساهم في تطوير نماذج أفضل لتوقع التغيرات المناخية المستقبلية.
المسافة وحجم النهر الجوفي
يمتد نهر الكفرة لمسافة كبيرة تحت الأرض، ويُعتقد أنه يحتوي على احتياطيات ضخمة من المياه الجوفية هذه المياه يمكن أن تكون مصدرًا هامًا للموارد المائية في المستقبل، خاصة في منطقة تعاني من شح المياه مثل صحراء مصر الغربية التقديرات الأولية تشير إلى أن حجم المياه الجوفية في هذا النهر يمكن أن يكون كافيًا لدعم مشاريع زراعية وتنموية كبيرة.