في خطوة علمية مبتكرة، نجح علماء من جامعة نوفوسيبيرسك الروسية في تطوير قماش ذاتي التنظيف يمكنه القضاء على المواد العضوية والكائنات الدقيقة تلقائياً عند تعرضه للضوء. ويُعد هذا الاكتشاف نقلة نوعية في مجال الأقمشة الذكية، حيث حصل العلماء على براءة اختراع لهذا الابتكار الفريد الذي يعتمد على تقنية حديثة تستخدم ثاني أكسيد التيتانيوم.
شاب مصري يبتكر قماش ينظف نفسه بنفسه ويستغني عن الغسالات
يعتمد هذا القماش على طبقة طلاء خاصة تحتوي على ثاني أكسيد التيتانيوم، والذي يعمل كمحفز لتفاعلات الأكسدة عند تعرضه للضوء. تؤدي هذه التفاعلات إلى تحلل البكتيريا والفيروسات والمواد العضوية، مما يجعله قادراً على تنظيف نفسه ذاتياً دون الحاجة إلى غسل متكرر أو استخدام مواد تنظيف كيميائية.
مزايا القماش الذاتي التنظيف
يتمتع هذا الابتكار بعدة مزايا تجعله حلاً عملياً وفعّالاً في العديد من الاستخدامات، وأبرز هذه المزايا:
- تنظيف ذاتي مستمر: يعمل القماش على إزالة الأوساخ والجراثيم تلقائياً دون الحاجة إلى تدخل بشري.
- تقليل استهلاك المياه والمنظفات: مما يجعله خياراً صديقاً للبيئة.
- متانة عالية وفعالية في الظروف الرطبة: حيث يتميز بمقاومته لنمو الفطريات والبكتيريا، مما يجعله مناسباً للمناطق ذات المناخ الدافئ والرطب.
- حماية من العدوى: يوفر القماش طبقة وقائية تقلل من انتقال الأمراض، خاصة في البيئات الطبية والمهنية.
تطبيقات القماش الذاتي التنظيف
يمكن لهذا الابتكار أن يُحدث تغييراً كبيراً في العديد من المجالات، حيث يمكن استخدامه في:
- الملابس الطبية: لحماية الأطباء والممرضين من العدوى.
- ملابس العمل: لحماية العمال في البيئات الصناعية والمختبرات.
- أغطية السرير: للحفاظ على نظافة الأسرة وتقليل الحاجة إلى تغييرها المتكرر.
- الأثاث والمفروشات: مما يساعد في الحفاظ على نظافة المنزل والمكاتب لفترات أطول.
أثر الابتكار على المستقبل
يُمثل القماش الذاتي التنظيف خطوة هامة في تطوير الأقمشة الذكية، ومن المتوقع أن يساهم في تغيير معايير النظافة والصحة العامة. كما أن هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام المزيد من التطبيقات في المستقبل، مثل استخدامه في صناعة مقاعد السيارات والطائرات وحتى الملابس اليومية.