شهدت امتحانات هذا العام أزمة غير مسبوقة بعد أن ورد سؤال في أحد الاختبارات المدرسية يسأل عن جمع كلمة حساب ظاهريا يبدو السؤال بسيطا لكنه كشف عن مشكلة كبرى في المناهج والتقييمات مما تسبب في غضب واسع بين الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.
إجابات متباينة تربك الجميع
عند مواجهة السؤال حاول الطلاب الإجابة وفق ما يعرفونه لكن المشكلة ظهرت عندما اختلفت المصادر اللغوية في تحديد الجمع الصحيح بعضهم كتب حسابات وهو الجمع الأكثر شيوعا في الاستخدام اليومي بينما اختار آخرون أحسبة بناء على قواعد اللغة العربية هذا التضارب وضع المصححين في مأزق حقيقي حيث لم يتمكنوا من الاتفاق على الإجابة المعتمدة.
الموجهون في مأزق والطلاب في ورطة
لم تكن الحيرة مقتصرة على الطلاب فقط بل امتدت إلى الموجهين والمصححين الذين وجدوا أنفسهم أمام إشكال لغوي لم يكن في الحسبان البعض رأى أن حسابات هي الإجابة الأصح وفق الاستخدام المعاصر بينما أصر آخرون على أن أحسبة هي الجمع الفصيح وفق القواميس اللغوية القديمة هذا الخلاف جعل الدرجات معلقة وزاد من توتر الطلاب وأولياء الأمور.
أولياء الأمور يهاجمون الوزارة
بعد انتشار المشكلة تصاعدت ردود الفعل حيث هاجم أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم متهمينها بوضع أسئلة تعجيزية لا تخدم العملية التعليمية رأى الكثيرون أن الهدف من الامتحانات يجب أن يكون قياس الفهم وليس إيقاع الطلاب في أخطاء بسبب أسئلة قابلة للتأويل وطالبوا الوزارة بوضع معايير واضحة تضمن عدم تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلا.