مع تزايد المخاطر الطبيعية مثل الزلازل والأعاصير، والتهديدات الأمنية كالهجمات الإرهابية، أصبح تطوير حلول إنشائية مبتكرة ضرورة ملحّة. في هذا السياق، ابتكر الدكتور محمود جلال يحيى كامل نظام “المباني المعلقة”، الذي يمثل طفرة في عالم الهندسة المدنية، حيث يعتمد على تقنية التعليق الحر بواسطة كابلات صُلب، مما يمنح المباني قدرة فائقة على تحمل الكوارث وتقليل الأضرار.
كيف تعمل تقنية المباني المعلقة؟
تعتمد الفكرة على إلغاء الحاجة إلى القواعد التقليدية للمباني، واستبدالها بنظام تعليق يتمركز حول الأعمدة الخارجية، مما يجعل الأحمال موزعة بشكل مرن على أكثر من نقطة ارتكاز. هذا النهج يمكّن المباني من التكيف مع الاهتزازات والصدمات، مما يقلل من مخاطر الانهيار المفاجئ حتى في حالات التفجيرات أو الزلازل القوية.
المزايا الهندسية والبيئية
- مقاومة فائقة للكوارث الطبيعية: يتيح التصميم امتصاص قوة الزلازل والرياح العاتية، مما يحمي الأرواح والممتلكات.
- تقليل التأثير البيئي: يسهم في تقليل الحاجة إلى ردم البحر لإنشاء الجزر الصناعية، مما يحافظ على النظام البيئي البحري.
- إمكانية التوسع في المناطق غير الصالحة للبناء: يمكن تطبيق هذا النظام في المناطق ذات التربة الضعيفة أو الأراضي الصحراوية، مما يزيد من فرص التوسع العمراني المستدام.
- خفض تكاليف البناء: يقلل الحاجة إلى مواد بناء ضخمة، مما يجعل تكلفة الإنشاء والتشغيل أكثر كفاءة.
التكريم والاعتراف العالمي
حصل الابتكار على الميدالية الفضية في المعرض الدولي السابع للاختراعات في الشرق الأوسط بدولة الكويت، كما تم تسجيله في مرحلة براءات الاختراع الوطنية في اليابان والإمارات، مما يعكس قيمته العلمية والعملية عالميًا.
نحو مستقبل معماري أكثر أمانًا واستدامة
يشكل نظام المباني المعلقة خطوة نحو جيل جديد من المنشآت القادرة على التكيف مع المخاطر الطبيعية والتحديات البيئية، مما يمهد الطريق لتطوير بنى تحتية أكثر مرونة، وأمانًا، واستدامة.